انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

المجتمع الدولي وغزة


خوله كامل الكردي

المجتمع الدولي وغزة

مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/10 الساعة 13:10
لا زال المجتمع الدولي يراوح مكانه في وقف حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة في قطاع غزة، ولازال يقف متفرجاً على ما يحدث من مجازر وفظائع بحق أهالي غزة خاصة الأطفال منهم والنساء، وتدمير البيوت والمنازل على رؤوس ساكنيها، ليحول القطاع إلى منطقة دمار شامل لا يصلح للعيش فيها لدفع المواطنين الغزيين على النزوح تمهيداً للتهجير القسري أو الطوعي إلى الدول المجاورة، والذي ترفضه كل من الأردن ومصر جملة وتفصيلاً، والغزيون متمسكون بأرضهم رافضين أي مساومات لدفعهم إلى ترك أرضهم والتخلي عن بلادهم، فرغم القصف الهمجي والغارات التي تشن بلا رحمة عليهم. يظل الإنسان الغزي متشبث بأرضه فلسان حال العديد من أهالي القطاع " نحن متجذرون في هذه الأرض وسنبقى فيها مهما حدث".
إن العجز الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه الأحداث المأساوية التي تحصل في قطاع غزة، جعل شعوب العالم تشعر بالاحباط من هذا المجتمع الذي يتألف من دولاً كثيرة، لا تستطيع حمل الولايات المتحدة وإسرائيل وداعميها على القبول بأن للشعب الفلسطيني حق في أرضه والعيش بسلام وكرامة مثل باقي شعوب العالم، والانتقادات تصاعدت من دول كبرى كالصين وروسيا بسبب موقف الولايات المتحدة المتعنت والرافض لإجبار دولة الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار في غزة تمهيداً لعملية تبادل للأسرى وفق شروط المقاومة الفلسطينية، فالمعتقلين الفلسطينيين يعانون الأمرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عشرات السنوات، بما يتضمنه من انتهاك أبسط حقوقهم وامتهان كرامتهم والاهمال الصحي المتعمد لهم، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة أدت في أحيان كثيرة إلى استشهادهم.
يقع على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة تجاه الأوضاع الصعبة التي يكابدها أهالي القطاع، أن تقف بقوة ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي والشرس على المدنيين، لا أن تنتظر أن تحل الحرب تلك المسألة، وإلى أن يتوقف القتال وهو يبدو مستحيلاً، يزداد سقوط الشهداء والجرحى وتدمير المزيد من البنى التحتية والتي وصل الدمار إلى ما يقرب من ٨٠٪ من بيوت ومنازل الغزيين، وازدياد نقص الغذاء والماء والدواء ، وانتشار الأمراض بسبب الوضع الصحي المتردي وتوقف عملية تطعيم الاطفال وعلاج أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السرطان وغسيل الكلي والقلب وأمراض الدم ناهيك عن الحوامل، حيث تفتقد المشافي أي تجهيزات للاعتناء بتلك الفئات، لاستمرار تعنت جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/10 الساعة 13:10