أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'تنويه' لصائدي شاحناتنا بالأراضي المحتلة..


علاء القرالة

'تنويه' لصائدي شاحناتنا بالأراضي المحتلة..

مدار الساعة (الرأي) ـ
للاسف اصبحت ظاهرة تصيد "الشاحنات الاردنية" التي تنقل الاغذئية والمساعدات الاممية لغزة وتصويرها على انها تنقل بضائع للاحتلال امرا معيبا من قبل بعض الحاقدين داخل الاراضي المحتلة، ولهذا لابد من التنويه بان شاحناتنا ستدخل بكثرة خلال الفترة القادمة بمهمة انسانية فلاتصورها ولاتعطلوها ، وهنا نتساءل لماذا كل هذا الحقد على الاردن ؟.
منذ بدء هذا العدوان والاردن يتلقى طعنات بالظهر بالرغم من كل المواقف التي يسجلها سياسيا وشعبيا ،وكل هذا لاجل الانقضاض على موقفه واقتناص المشهد من قبل بعض المزاودين والشعبوين والحاقدين الذين كانوا يراهنون على ان مواقفنا ستكون عكس ذلك ، غير انه وللاسف يبدو ان مواقفنا المشرفة والتي لم تتغير بيوم من الايام لم ترق لهم ، فبدأوا ومنذ اليوم الاول باثارة الشائعات والخرفات وبث الفيديوهات والصور المزورة والقصص الغير واقعية واللامنطقية بهدف التشويش علينا وركوب موجة الشارع.
بالامس وفي اوقات سابقة اعلن عن تسيير قوافل مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي عبر الحدود الاردنية واراضي فلسطين المحتلة الى غزة ، غير ان البعض من الاخوة في الداخل بدأوا يصورون الشاحنات بشكل فيه كثير من الافتراء والتشكيك ، وللاسف التقطها المزاودون وراكبو الموجة في الاردن دون تحقق لتستغل في التشكيك في المواقف الرسمية والشعبية ، وها هي اليوم تنقل و كما في السابق المساعدات وعبر اراضينا وبما يقارب 26 شاحنة، فهل ستصورونها مرة اخرى ؟ .
اتباع سياسة التشكيك والتخوين تجاه الموقف الاردني اصبح مقززا وتكذبه الافعال لا الاقوال ، فالاردن اول من كسر حصار غزة بانزالات جوية وبمساعدات وبمستشفيات ميدانية واول من اغلق السفارة وطرد سفيرها واعلن عن وقف وتجميد اي اتفاقية مع الكيان ، باستثناء اتفاقية السلام التي هي باولها واخرها هي بمصلحة الاشقاء في الضفة الغربية وتحافظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية من التهويد او التصفية.
الاردن وكما العادة يترفع بموقفه الرسمي والشعبي عن هذه الترهات التي لا تسمن ولا تغني ، فالمملكة تقوم بواجبها تجاه الاشقاء ولا تنتظر شكرا ولا حمدا ولا ثناء من احد ، ولا يهمها سوى وقف العدوان ومساعدة الاشقاء ضمن الامكانيات المتاحة له والاصرار على حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس .
خلاصة القول ، ان المملكة وبما لديها من مواقف رسمية وشعبية واضحة وصريحة لا تحتمل الشك فيها على الاطلاق اصبحت تزعج كل من يريد التنطح وركوب موجة الشارع او المزاودة عليها ، ولهذا قولوا ما تقولون وصوروا ما تصورن واشيعوا ما تشيعون فافعالنا هي وحدها من ترد عليكم ونكتفي بها للجم السنتكم وافواهكم النجسة ، والاهم من هذا أن لاشيء لدينا نخفيه او نخجل من الاعلان عنه على الاطلاق فنحن كما اي دولة لها مصالح وارتباطات تخدمها وتخدم مواطنيها .
مدار الساعة (الرأي) ـ