انتدى دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، فتحدث بما تميّز به من وضوح وصراحة ومكاشفة.
الفايز الذي لا تأخذه في الأردن والملك لومة لائم، لا يلتفت إلى الخلف حيث القاعدون والنظّارة وحزب الكنبة والفسفسة واللقلقة والدسدسة على منصات التواصل الاجتماعي.
في الندوة التي استضافته فيها جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، أثار ابو غيث الموضوعات الوطنية والقومية، بأكبر قدر من السهل الممتنع والبساطة العميقة.
أثار الموضوع الذي يتفاداه معظم السياسيين، وهو «اكراهات الأنظمة وخيارات الشعوب»، اي كيف يمكن التوفيق بين سخط الشارع وغضبه النبيل المقدس على الوحشية التي ترتكبها ضد شعبنا العربي الفلسطيني العظيم، قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه المنفلتون من الظلام والخرافة والوحشية.
الشعب العربي الأردني يطالب بالحد الأقصى بلا تأخير، يطالب بإلغاء وإغلاق ووقف وقطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، في حين ان حسابات النظام تمتد لتشمل القرارات والمواقف والتسويات التي عليه ان يأخذها كي لا تقع الكارثة وتحل المصيبة.
أثير في «ندوة المرحلة»، التي بثتها قناة رؤيا «لايف»، جملة من المداخلات الوازنة الغنية، قدمها الدكتور محمد الذنيبات، والدكتور أسعد عبد الرحمن، والعين طلال صيتان الماضي، والمهندس فارس حمودة، والدكتور حسين العموش، والمحامي إبراهيم الطهاروة، والدكتور أسامة تليلان، والدكتور مالك صوان، والمحامي جلال عبيد، والدكتورة بيتي السقرات، والدكتور قاسم العمرو والمهندس وليد الشخانبة.
لخّص الأستاذ أسامة الرنتيسي مدير الندوة «بأن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز تناول باقتدار وعمق ورؤية صائبة وهادئة مجمل القضايا التي تؤرق حياة الأردنيين»
الأردن والتحديات، قدر ومكتوب، وكثرة التحديات وملازمتها لبلادنا منذ 1921، يعني اننا تمكنا من التغلب عليها وتجاوزها وقهرها، بما قال الفايز انه قوة الشعب ورشده وحكمة القيادة الهاشمية وحنكتها.
لقد واجهنا تحديات انقطاع النفط جراء احتلال العراق، والأزمة المالية عام 2008، والربيع العربي، وانقطاع الغاز المصري، والحروب الأهلية في العديد من الدول العربية، والإرهاب، واللجوء السوري، وصفقة القرن، ووباء الكورونا، وحرب المخدرات، والعدوان الإسرائيلي على الشعب العربي الفلسطيني.
لقد كتبت مرارا بأن الأردن صلبٌ قِرِمٌ صعب، وان إسرائيل تقع، ولا يقع الأردن.