مدار الساعة - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن الأردن يتعامل مع جماعات مسلحة من المهربين على حدوده الشمالية باعتبارها مصدر تهديد للأمن الوطني.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع نشرة الأخبار على قناة المملكة اليوم السبت: "علينا الإيمان بأن الأمن الوطني مقدس مهما كان مصدر التهديد"، مؤكدا أن هذه الجماعات والعصابات التي تريد أن تُدخل المخدرات والسلاح لحماية قوافل مهربيها العابرة للأردن، هي أكبر مهدد لأمن واستقرار المجتمع.
وأكد المبيضين أن الحرب طويلة مع هذه الجماعات ولن تنتهي بغارة اليوم أو قبل شهر، مبينا أن محاولات التهريب أصبحت نوعا من التجارة الرائجة في المنطقة والإقليم؛ في ظل رخوة المنطقة بالتعاطي مع هذه التجارة منذ عشر سنوات، إضافة إلى زيادتها مع اضطراب الأمن في سوريا.
ودعا المبيضين إلى ضرورة بناء إستراتيجية إقليمية لمواجهة هذه الجماعات المسلحة التي تحاول أن تهرب المخدرات لأي بلد كان ليس فقط الأردن.
وأشار إلى أهمية أن تدافع الحواضن الاجتماعية والمجتمع عن نفسه من هذه الجماعات التي تريد أن تدخل آفة المخدرات إلى أبنائه، إضافة إلى ضرورة رفع مستوى الوعي والتحذير المجتمعي ووضع استراتجيات واضحة حول مخاطر هذه الآفة والتعامل بحزم لمنع دخولها وانتشارها.
يشار إلى أنه منذ الساعة الثانية فجراً من صباح اليوم السبت، تجري اشتباكات مسلّحة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة وفق مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
وأسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.