أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تهشيم صورة أميركا!


محمد داودية

تهشيم صورة أميركا!

مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ
تم تهميش أميركا العظمى وتحويلها من دولة آمرة مقرِرة، إلى دولة حولها نتنياهو إلى «وضعية الانتظار» !!
أميركا التي توفر لإسرائيل أعلى الأعطيات المالية والعسكرية والأمنية والسياسية، «لا تمون» على الإرهابي نتنياهو، الذي لم يلحق بها أحدٌ أو تنظيم أذى وضررا، كما فعل !!
نتنياهو هشّم صورة أميركا أمام شعبها وأمام شعوب العالم، وحولها إلى خصم وعدو للقانون الدولي، وللشعوب العربية والإسلامية، وللرأي العام العالمي، الذي يقف مع حق الشعب العربي الفلسطيني في دولة حرة مستقلة.
ألحق نتنياهو أضراراً فادحة بمصالح أميركا ومكانتها لن ترمم بعد عقود، حوّل أميركا العظمى إلى اداة من أدواته، وجعل مندوبة أميركا في الأمم المتحدة، مندوبةً إسرائيلية و»تِرزي» ترقّع جرائم الإبادة الإسرائيلية الموصوفة.
قاد الارهابي نتنياهو، الدولةَ العظمى الأولى في العالم إلى التفريط الفج الفاضح، بالمبادئ التي حوتها وثيقة الاستقلال التي قامت عليها أميركا، ليس لحساب مصالحها، بل لتحقيق أوهام ومخططات إرهابي مجرم، مكروه، تنبذه ولا تتفق عليه معظمُ القوى السياسية والاجتماعية الإسرائيلية.
تزلفٌ مُغِثٌ وحجٌ غير مقدس إلى إسرائيل يتناوب عليه القادة الأميركان والأوروبيون، يقدمون فروض الولاء والانحياز، ويطلبون الرضى والبركة من قادة إسرائيل الجزارين الارهابيين الذين يعرفون حقيقتهم الإرهابية معرفة يقينية.
جاء في وثيقة الاستقلال التي صاغها الرئيس الأميركي توماس جيفرسون عام 1776، خلق كل الناس على قدم المساواة، ولديهم حقوق حباهم بها الخالق لا يجوز التصرف فيها، منها «حق الحياة والحرية والسعي وراء السعادة».
إلى متى تستمر وفود التملق والضراعة الأمريكية في التوافد على نتنياهو من أجل ان يستجيب لتوسل الإدارة الأميركية، لتقليص حدة هجماته العشوائية، التي لطخت اسم أميركا ومعظم دول الغرب، دعاة ورعاة حقوق الإنسان، التي انحازت للشر والعدوان والإبادة الجماعية الاسرائيلية، التي تتم «لايف» على شاشات العالم!!
أسدل الستار كليا على القيم والمبادئ والاخلاق والعدالة وميثاق الأمم المتحدة الذي بدأت ديباجته بالقول: «أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، التي في خلال جيل واحد، جلبت على الإنسانية مرتين، أحزاناً يعجز عنها الوصف»!!
مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ