أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

تراجع ينذر بمخاطر


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

تراجع ينذر بمخاطر

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
ما كشفته الاختبارات الدولية (بيسا وبيرلز) التي صدرت هذا العام 2023 من تراجع مستوى التعليم في الأردن ينذر بمخاطر تقتضي اجراء مراجعة شاملة.
الكثير من الدراسات والبحوث والتقارير كشفت عن هذا الواقع الذي تبين بوضوح أن التعليم الأردني تراجع كثيراً، وأنه وصل لمستويات تنذر بكارثة.
مرة أخرى نطرق بوابة التعليم، في الوقت الذي كنا نظن فيه أن كل برامج التحديث والتطوير والتدريب وتطوير المناهج تؤتي اكلها.
لا يبدو أن التعليم بخير، وهناك قراءات كثيرة، لكن أهمها موقف المعلم، مستواه وكفاءته وإيمانه بمهنته، وهيبته في نظر تلاميذه الذين يعلمهم.
قبل ذلك التدخل الذي مورس من جانب خبراء تنقصهم الخبرة العملية اكتفوا بالتنظير عن بعد ومحاولات التغيير غير المتدرج للمناهج، كل ذلك ساهم في إرباك العملية التعليمية.
كان هناك من يقول دعوا الوزراء يعملون، فأنظر الى أين وصلت بنا سياسات بعضهم، فالتعليم ليس بخير، إن كان سيحتاج الى خطط جادة فنقترح هنا حوارا جادا حوله لأن التعليم يتفوق على سواه من الأولويات وإصلاحه يكفينا وزيادة من أجل مستقبل الأجيال، وماذا لدينا سوى القوى البشرية ثروة.
كنا ننظر بإعجاب إلى كثير من المبادرات لتطوير وتحديث التعليم بدءا بالمعلم والمدرسة إلى أن وجدنا أن الفجوة كبيرة بين ما تتطلع إليه هذه المبادرات وبين الواقع ونحن ننظر بألم إلى ما يجري في هذا القطاع الحيوي والهام في حياتنا جميعا، وقد رأينا كيف ذهبت بعض التيارات الى محاولة اختطاف هذه المهنة المقدسة وتسيسها كأداة ضغط، ونذكر الدعوات المتتالية الى القيام بثورة تعليمية..
دعونا نعترف أن الخلل لا يبدأ مع امتحانات الثانوية العامة بل منذ الصفوف الأولى، فلا نريد أن تفاجئنا مرة أخرى معلومة تقول بأن 624 طالبا تقدموا لامتحان الثانوية العامة لا يقرأون ولا يكتبون وهو جرس إنذار تلقيناه ولم نفعل شيئا بشأنه وقد كان وقعه يوازي خطورة أن هناك 100 ألف طالب لا يستطيعون قراءة الحروف العربية او الانجليزية وقلنا حينها بأنه يتعين على 100 ألف أسرة على الأقل، أن تصرخ في وجه النظام التعليمي ضد هذا التردي.
مناقشات وجلسات تشاورية كثيرة عقدت حول التعليم في الأردن وربطه بسوق العمل، لكن ما هي النتائج؟..
هل نحن بحاجة إلى استراتيجية جديدة لتطوير التعليم، سئمنا الاستراتيجيات وما نحتاجه هو العمل لأن إصلاح التعليم ضرورة لهزيمة التراجع.
الأمية لم تعد تنحصر في عدم القراءة والكتابة بل في تعليم لا يواكب العصر.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ