أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

التل يكتب: لمواجهة التهديدات


بلال حسن التل

التل يكتب: لمواجهة التهديدات

مدار الساعة ـ
العدوان الاسرائيل الغاشم على قطاع غزة، ورغم الهزيمة الساحقة العسكرية والاستخبارية والسياسية والاقتصادية التي لحقت به ، فان قادة هذا العدوان السياسين والعسكرين لايكفون عن عربدتهم وتهديداتهم التي تفصح عن نوايهم العدوانية التوسعية. التي كان ومازال للاردن نصيب الأسد منها،فقبل العدوان الاخير على غزة وحرب الابادة التي يشنها جيش الاحتلال على المدنيين العزل في قطاع غزة على وجه الخصوص، وعلى عموم الأراضي المحتلة ،على وجه العموم، والتي يحرضه على المزيد منها جهارا نهارا وعلى رؤوس الاشهاد ساسة إسرائيل وحاخاماتها ، كان الكثيرون من هؤلأ الساسه في كل انتخابات إسرائيلية تضمنون برامجهم الانتخابية التي ينجحون على اساسها، والتي تؤكد المزاعم التي تقول ان الأردن جزء من أرض إسرائيل، علما بأن هذة البرامج هي ترجمة مضامين فعلية لمايسمى بنشيدهم الوطني الذي يقول ان للنهر ضفتان وأن الثانية لنا، والمقصود هو الضفة الشرقية، اي الأردن. وقد تصاعدت التهديدات للأردن في الأيام الأخيرة، وأثناء العدوان على قطاع غزة، فها هو بنت رئيس الوزراء السابق لكيان الاحتلال يهدد بتعطيش الاردنيين، بمنع الماء عنهم، وهاهو الوزير السابق للدفاع في كيان العدو ليبرمان يطالب بحشد القوات الإسرائيلية على الحدود مع الأردن، استعدادا لشن الحرب عليه، وها هي الفيديوهات المسربة لخطب حاخاماتهم وضباطهم تحرض على الاستعداد لمهاجمة الدول المجاورة لفلسطين ومنها الأردن، بل وفي المقدمة الأردن، كما يصرحون بذلك.
والتمهيد للعدوان الاسرائيلي المرتقب على الأردن جاري على ساق وقدم، ليس فقط من خلال تصريحات قادة العدو وتحريضهم على الاردن، بل من خلال تشويه صورة الأردن ومواقفه، بهدف ضعضعت جبهته الداخلية، وفي هذا المجال تضج مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة بالفيديوهات والتعليقات التي تصب في هدف تشويه مواقف الأردن وزعزعت جبهته الداخلية، دون أن يكون هناك حملة أردنية منظمة وجادة لمواجهة هذه الحرب الإلكترونية، التي تمهد للحرب العسكرية التي يجري تهديد الأردن بها.
ومثلما تفتقر إلى آلة إعلامية تصد الهجمة على الاردن مشوهتا صورته، فإننا نلحظ انكفاء معظم أفراد الطبقة السياسية التي طفت على السطح في السنوات الأخيرة، واستفادت من خيراته، لكنها عند الجد التزمت الصمت، وكان المنتظر منها ان ترتفع إلى مستوى الموقف الملكي من العدوان الاسرائيلي، وأن تشكل روافع له، بعد ان ظلت لسنوات طويلة عبئا ثقيلا على الاردن قيادة وشعبا، وهذا يعني ضرورة العمل على بناء طبقة سياسية جديدة، قادرة على مواجهة التحديات القادمة، طبقة تنهي سياسة التكيف، وتنهى السياسة التي تصور الولايات المتحده الامريكيه على انها قدر لا يرد، وهي بذلك تلغي صفحات مهمة من تاريخ الأردن الوطني، قال فيها الأردن( لا) كبيرة في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، في معركة حفر الباطن، و(لا) كبيرة في مواجهة صفة القرن، وخرج بها منتصرا حرا كريما. وهي (لأت) اردنية اثبتت في كل مرة ان بعض الساسة لا وزن لهم في بلدنا ولا تأثير لهم على اناسه، وانهم ليسوا أكثر من موظفين، وأن كلمة الحسم هي لالتفاف الناس حول قيادتهم.
لكل ماسبق ولحماية الأردن ليظل وطنا حرا سيدا، لابد من بناء قدراتنا الذاتية، إسياسيا واعلاميا وإقتصاديا، بالإضافة إلى عودة الجيش الشعبي، ليكون ظهيرا لقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية.، وهذه أسس بناء الجبهه الداخلية القوية والمتماسكة، القادرة على مواجهة التهديدات
مدار الساعة ـ