يبدو ان عصابات الشر ومن يساندها بالخارج والداخل قررت ان تدمر «موردنا الرئيسي الوحيد » من خلال غزو شوارعنا بالمخدرات وتدمير شبابنا واجيال المستقبل الذين نراهن عليهم في تنفيذ خططنا واستراتيجياتنا واكمال مسيرة الاباء والاجداد ولهذا وجب علينا جميعا محاربتهم ودحرهم في الداخل قبل الخارج، فماذا علينا ان نقدم لدعم جهود اجهزتنا الامنية في حربها؟.
رهاننا جميعا في عملية البناء والتنمية وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات وتعظيم المكاسب من اجل الحفاظ على استقرارنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي قائم على الشباب، وهذا يعني بان تدميرهم وتعطيل ادراكهم من خلال المخدرات يشكل تهديدا كبيرا على مستقبلنا ومستقبل الاجيال القادمة، ولهذا وجب الاسراع في التصدى لتجار تلك السموم واستئصالهم من جذورهم سواء خارج المملكة او من يساعدهم في عملية الترويج داخل حدود الوطن.
للاسف شكل الانفلات بالجنوب السوري بيئة خصبة للمليشيات والعصابات وتجار المخدرات الذين استغلوا حالة الفراغ الامني هناك وطول الشريط الحدودي مع المملكة لتهريب المخدرات والحبوب وغيرها، فيدخل منها ما يدخل للمملكة ومنها ما يتم تهريبه لدول مجاورة، وهذا يعني ان الاردن يخوض حاليا حربا من أجل الاجيال المقبلة في المنطقة، وهنا لابد من دعم واسناد الجهود الاردنية بهذه الحرب التي يشكل انتصاره بها مصلحة عليا للجميع.
بالامس اعلنت الاجهزة الامنية عن تنفيذ حملة واسعة بمختلف المناطق بهدف دك اوكار مروجي المخدرات ومن يساعدون المهربين في الخارج داخل المملكة، لهذا وجب على الاردنيين ان يدعموا هذه الجهود التي يبذل فيها رجال الامن ارواحهم لينقذوا شبابنا من الوقوع بهذا الشرك الذي يهدد امن واستقرار الممكلة ومن يقطنون فيها وذلك بعدم الالتفات للشائعات واعتماد الرواية الرسمية بتلقي معلومات الحملة المعلنة، وايضا ايصال اي معلومة لديهم عن المروجين واماكن تواجدهم.
الجهود التي تبذل حاليا من قبل القوات المسلحة والاجهزة الامنية والاستخباراتية جبارة، ويقدمون لاجل منع تلك السموم عن ابنائنا كل غال ونفيس، لايمانهم بان الشباب الاردني هم المورد الرئيسي الذي يستند عليه اقتصادنا واستقرارنا الاجتماعي وبناء المستقبل، ومن اجل هذا وجب على الجميع مدارس وجامعات ومساجد واهالي واحزابا واعلاما بذل جهود مضاعفة من خلال حملات التوعية بخطر المخدرات على مستقبلنا وعلى صحتهم ومستقبل الشباب.
خلاصة القول، لايوجد بيت في الاردن والمنطقة محصن من خطرها واثارها الاجتماعية المدمرة،فقصص كثيرة واحداث مروعة بتنا نسمعها في كل يوم عن جرائم يرتكبها المتعاطون مع اهاليهم والمجتمع، ومن هنا فهذه حرب الجميع ولاجل الجميع ومستقبل الاجيال المقبلة، ولاننا لانمتلك سوى المورد البشري في نهضتنا فعلينا ان نحصنه للمحافظة على استقرارنا، شاركوا بهذه الحرب المقدسة.