أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

للمقاطعين.. اسئلة برسم الاجابة

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مازلت لا افهم الهدف من حملة «المقاطعة» التي بدأت منذ العدوان على غزة على علامات تجارية عالمية يستثمر بها محليون، ولهذا ساتوجه بمجموعة من الاسئلة للمقاطعين اولها ماذا حققت حتى الان ؟ وثانيها لماذا لا تهتمون وتتضامنون مع 25 الف اردني سيسرحون ؟ والاهم ما ذنب العاملين فيها ؟ وهل انتم اكثر نصرة منهم لغزة ؟ ولماذا لا تعاتبون الشركات المحلية التي رفضت استقبالهم بعد ان سرحوا ؟.
سنتفق منذ البداية وقبل الاجابة على هذه الاسئلة على انني من اشد المناصرين لغزة وأهلها وكما كل اردني وعربي وقومي، لكن ليس على حساب وطني وابنائه واستقراره، فقلبي في فلسطين وعيني على الاردن وطني،ولنتفق ايضا بان العدوان سينتهي وستنتصر فلسطين بصمود شعبها «بفتحها وحماسها»، وحينها سيتسابق العالم لأعادة اعمارها، فماذا عنا نحن ومن سيساعدنا ؟ ومن سينفق على ابنائنا الذين يسرحون من عملهم ويعدهم اليه؟.
لا اعرف لماذا يصر البعض على تجسيد تضامنه مع غزة بتصرفات لا تخدم القضية واهلنا هناك، لا بل انها اكثر ضررا علينا وانعكاستها السلبية بدأت واضحة على اقتصادنا الوطني، فمن تسريح للعمالة المحلية التي يقدر عددها بعشرات الالاف جراء حملات «المقاطعة » التي تتخذ منحنيات جديدة باتجاه تصفية الحسابات لا المنافسة العادلة وقائمة على الفزعة والاستعراض بكثير منها وصولا لدعوات لا تنسجم مع المنطق والواقع بشيء كما الوقوف امام البعثات الدبلوماسية.
للاسف يتعامل الكثير من المقاطعين للعلامات التجارية بانانية مفرطة، فيقرر ان هذا الاجراء مناصرة لاهل غزة بينما يتناسى ويتجاهل مستقبل ابناء بلده وعائلاتهم رغم كل التأكيدات التي تقول ان غالبية تلك العلامات تعود لمستثمرين محليين وتشغل مئات الالاف من الاردنيين لا بل انها تبرعت بمساعدات لغزة، باستثناء شركات «التواصل الاجتماعي» التي يتسابق عليها الجميع وهم يعلمون انها تدعم الاحتلال.
اليوم على كل مقاطع ان يفكر بغيرة على ابناء هذا الوطن الذين باتوا يسرحون في كل يوم ويمنحون اجازات بالجملة وتخرب بيوتهم وتخربط حياتهم ، والابتعاد عن اتباع سياسة الضعف المتمثلة «بابسط الايمان» التي اصبحت سلاحا ذا حدين وينتج عنها قطع لارزاق الناس والاضرار بالاقتصاد الوطني، فتخيل عزيزي المقاطع انك انت من تعمل في تلك العلامات التجارية وتعتمد عليها في سداد التزاماتك وحياتك اليومية.
خلاصة القول،في كل يوم تستمر فيه «المقاطعة» بدون دراسة او دراية ولمجرد السماع لناشط سوشل ميديا تقاضى ثمن التحريض عليها، يسرح الاف الاردنيين ويخسرون وظائفهم ويعطل العمل ويخسر الاقتصاد الوطني، ولهذا وجب الاجابة على كثير من الاسئلة لمعرفة انها باتت لا تضر الا بنا وبابنائنا واقتصادنا.
مدار الساعة ـ