مدار الساعة - قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إنه "لا يوجد أي تواصل سياسي بيننا وبين النظام السوري الآن، وهناك قنوات عسكرية أمنية للتعامل بالحدود، وهذا قائم بين جميع الدول المحاذية حدودياً، ومنطلقنا الأساس هو خدمة مصالحنا الوطنية".
وأضاف الصفدي في حوار مع قناة المملكة مساء الأربعاء، أن النظام السوري يسيطر على كافة الحدود المحاذية للمملكة ما عدا منطقة بسيطة يسيطر عليها تنظيم داعش.
وتابع: "كان هدفنا أن نحافظ على الأمن والاستقرار في جنوب سوريا، وكان الأردن هو بوابة الدعم الإنساني للشعب السوري".
وأوضح أنه "على مدى سنوات الأزمة في سوريا؛ عانينا بالحفاظ على حدودنا واستقرارنا، والسياسة الأردنية منذ بدء الأزمة كانت متوازنة"، مؤكداً أن "إيقاف الأزمة وإيجاد حل سياسي لنا هو في مقدمة أولوياتنا".
وبيّن أن "هناك ضمانات واتفاقيات من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجانب الآخر من حدودنا"، مشيرا إلى أن "اتفاقية خفض التصعيد التي وقعت بين الأردن وروسيا وأمريكا هي الاتفاقية الوحيدة التي كان فيها التزام من قبل روسيا بإبعاد أي جهة غير سورية عن منطقة الحدود الأردنية".
وقال إن "الضامن الأساس لحدودنا هو نحن من الجانب الأردني للحدود، وعلى الجانب الآخر نريد أمناً واستقراراً، ولا نريد منظمات إرهابية طائفية تحاول إشعال الأزمة مرة أخرى".
وأضاف أن "التواصل بيننا وبين روسيا مستمر، ونريد أن نصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، ولا حل بدون روسيا، وبدون توافق بين روسيا وأمريكا".
وتابع: "سنستمع غداً إلى ما سيطرحه الروس من أفكار حول عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم"، مشيرا إلى أن "155 ألف طالب سوري في مدارسنا الحكومية، ونتمنى للجميع العودة إلى بلادهم".
وحول رفض أي سوري العودة إلى بلاده خشية السجن والاعتقال؛ قال "إننا نلتزم بالقانون الدولي ونحترم حقوق الإنسان، ونأمل على إيجاد البيئة التي تسمح بالبدء الطوعي بعودة اللاجئين إلى بلادهم".
وعن موضوع أصحاب الخوذ البيضاء قال: "نحن دولة لم نتأخر يوم عن القيام بواجبنا الإنساني.. بريطانيا وكندا طلبو منا استقبال الخوذ البيضاء لفترة حتى يتم توطينهم في ست دول أوروبية، ووافقنا من منطلقات إنسانبية بحتة".
وأكد أن "جميع الخوذ البيضاء جنسياتهم سورية وليس بينهم جنسيات أخرى"، لافتا إلى أنهم فروا للجولان المحتل وجاؤوا إلى الأردن واستضفناهم لحين توطينهم بتنسيق مع الأمم المتحدة.
