مدار الساعة -
استضافت جريدة صوت الأحرار الجزائرية اليوم الثلاثاء الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا المهندس مهند عباس حدادين في تقرير صحفي مفصل أعدته الصحفية البارعة سهيلة بن حامه مع قامات عربية ومثقفون عرب للتعبير عن سخطهم لفضاعة الأوضاع في غزة الجريحة ،وكان عنوان التحقيق الصحفي: " التقهقر القيمي الوحشي ليس شيئا طارئا على الصهاينة"، وكانت مداخلة حدادين تحت عنوان :"الحرب على غزة حرب إقتصادية عالمية". حيث قال حدادين ان الأسباب التي جعلت الغرب وإسرائيل يتجاهلون إستشهاد آلالاف الفلسطينيين , العدد الذي تعدا جميع الحروب السابقة التي شنتها إسرائيل, أسباب إقتصادية في هذه الحرب , فلم يبق أي بند من بنود هيئة الأمم المتحدة الإنسانية التي أسسها وشرعها العالم من حقوق الإنسان والمرأة والطفل وحماية المدنيين في الحرب إلا وتم مخالفته وتجاوزه وتحديه من قبل إسرائيل وذلك من أجل القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية , لتبدأ بتنفيذ المشاريع الإقتصادية الكبرى التي ستؤمن المستقبل الإقتصادي لها وللغرب.
هي حرب بين الأقطاب العالمية , حرب إقتصادية بإمتياز فهي تدور بين القطب الجديد روسيا والصين من طرف والقطب القديم المتمثل بالولايات المتحدة وأوروبا من طرف آخر , وحيث أن الفلسطينيين هم من سيدفعون الثمن لأنهم جزءاً من الحلول الإقتصادية التي ستمنع التفوق الإقتصادي عن القطب الجديد وعلى رأسه الصين التي تنافس الولايات المتحدة للتربع على عرش الإقتصاد العالمي عام 2030, كانت تلك الإجراءات القاسية في حرب غزة للقضاء على المقاومة الفلسطينية في هذه الحرب البربرية, فهل سيبقى سكوت كل من روسيا والصين عن ما يجري في غزة طويلاً؟