نشهد توجهاً كبيراً لتمكين ودعم الشباب

والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الامين

بالبداية أهنىء الأهل والأخوة والأصدقاء والزملاء المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وأتمنى لهم دوام السعادة والمحبة.

إننا اليوم بالأُردن نشهد توجهاً كبيراً لتمكين ودعم الشباب في كآفة القطاعات وذلك تطبيقاً لتوجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده حفظهم الله، وجعل الشباب على رأس أولويات مؤسسات الدولة، وذلك سعياً لتحديث المنظومة الاقتصادية والسياسية والقطاع العام بجهود شبابية وطنية وفق رؤية مستقبلية، والتأكيد على الثقة بشباب الأُردن العزيز وقوتهم ووحدتهم للمضي قدماً نحو رفعة الوطن.

وإن رؤيتنا في حزب الميثاق الوطني هي التطوير والتحديث برؤية معاصرة تنتج تنمية مستدامة، ومن هذا المنطلق قام حزب الميثاق السبت الموافق الثالث والعشرون / كانون الأول للعام الحالي بإطلاق أولى مؤتمراته وهو مؤتمر شباب الميثاق الذي ارتكزت أركانه وسُطرت نجاحاته بعملاً وتنظيماً وتقديماً بجهود شبابية، وكان عنوان المؤتمر " فلسطين في وجدان الأردنيين ملكاً وشعباً " وذلك جاء للتأكيد بوقفونا مع الشعب الفلسطيني وعلى موقف الأُردن ملكاً وشعباً الذي كان وما زال وسيبقى موقفا مشرفا كما أعتدنا مناهضا للاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني، ونعلن أنه تضحياتنا في سبيل القضية الفلسطينية مستمرة، ويجب أن نتذكر ونعي تماماً أن الاردن تُقدم كل ما باستطاعتها وأنها تتحمل أعباء فوق طاقتها، الأُردن دولة صغيرة محدودة بمواردها ولكن كبيرة بقيادتها وشعبها.

وإنني كشاب أردني ينظر للأردن بنظرة الابن لأمه بدفئها وحنانها وعطفها وعظمتها، اكدس نفسي لخدمة الوطن وأجهزته وقيادته الحكيمة، وارتمي بأحضان الوطن مُعانِقاً ترابه، سأعمل ما بوسعي وسأبذل كل جهدي في سبيل رفعة الوطن والاعتلاء والعلو به، عن طريق الحزب الذي أنتمي وأعتز حزب الميثاق الوطني.

يا شبابنا المخلصين الوطنيين الأوفياء أدعوكم للإلتفاف حول الوطن ورايته واجهزته وقيادته، لنشحذ الهمم نحو القمم ونرفع العزيمة والإصرار ونقاوم التحديات والعقبات، وهذا واجب علينا لأن جميع المواجهات التي أمامنا هي بسبب غيابنا نحن شباب الوطن عن مؤسسات القرار التي من خلالها نستطيع العمل على التحديث والتطوير عن طريق الأحزاب السياسية الوطنية، ويجب أن لا نأبه لكل من يحاول عرقلة وحدتنا وقوتنا ومن يحاول عرقلة تأصير علاقتنا وثقتنا بالوطن وقيادته، وأعلموا أننا أقرب من اي وقت مضى من بلوغ مراتع المجد، وكونكم جزءاً كبيراً لا يتجزء من الحاضر والمستقبل وبكونكم شباب قادر لا يعرف المستحيل، أدعوكم للانتساب بالأحزاب السياسية الوطنية، وأخص بالذكر الحزب الذي أنتمي وأفتخر بكوني فرداً منه وعضواً به حزب الميثاق الوطني الأُردني، الذي اوضح من خلال مؤتمره موقفه إتجاه القضية الفلسطينية ومسيره خلف قيادة الوطن وقوة العلاقات في ما بين اعضاءه الشباب وقياداته.

حفظ الله الأردن أرضاً وشعباً وملكاً، من الفتن ومن كل شر، وأن يديم عز قائدنا حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وأن يديم علينا الامن والأمان والاستقرار سخاءً رخاءً ،وأن يشد عزائمنا لنقدم للوطن أكثر عطاءً.