بثت فضائية رؤيا شريطاً من غزة، لليوتيوبر الغزّية المعروفة بيسان، قالت فيه انها راجعت المستشفى الميداني الأردني في خان يونس، لأنها تعاني من نزلة معوية واستفراغ وقيء وآلام في الظهر والقدم، فلم تجد اية ادوية، ووجدت المستشفى في استراحة وعطلة يوم الجمعة !!
المئات من بنات الأردن وابنائه، الذين يعملون في المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة، في ظروف الحرب، تحت القصف وتقاطع النيران الإسرائيلية الهوجاء المدمرة، لا يعرفون الراحة والعطلة.
وان المستشفيات كافة، التي في كل أنحاء العالم، تعمل 24/24 و 7 /7 وليس لها يوم راحة، وعطلة جمعة أو عطلة أحد.
المستشفيات الميدانية الأردنية تواصل العمل وحيدة في قطاع غزة، في الظروف الخطيرة المعروفة، تلبيةً لإرادة الملك، وانسجاما مع دعم شعبنا لأهلنا في قطاع غزة المنكوب، رغم ان المستشفيات العاملة في القطاع أخرجت من الخدمة لاستهدافها من قِبَل جيش الغزو الإسرائيلي.
المستشفى الميداني الأردني الخاص رقم 1 (غزة 76) يعمل في غزة بانتظام منذ 14 عاماً، مما مكنه من معالجة 2 مليون شقيق فلسطيني.
ومعلوم للكافة ان المستشفيات الميدانية الأردنية، ترتب أكلافاً ضخمة على الموازنة الأردنية العامة، لكننا، عرب نقف مع اشقائنا الفلسطينيين والاشقاء كافة، بلا مِنّة وبلا جمايل، نقتسم معهم ليس اللقمة فحسب، بل المصير والمستقبل.
المستشفى الميداني الأردني الخاص رقم 2 ليس خارج نسق العون الطبي الأردني الذي
اختطه الملك وواصل ولي العهد وأمراء بني هاشم تعميقه، مؤكدين على معانٍ وطنية وقومية وانسانية، أبرزها حرص القيادة القومية الهاشمية بكسر الحصار على غزة، كسراً مادياً ومعنوياً.
لقد طفح الكيل مع ملكنا الشجاع الحكيم، الذي كاد ان يقود بنفسه، طائرة كسر الحصار الطبي الأولى، التي وجهها إلى غزة عندما كان الحصار مطبقا وخانقا.
وحيث ان قناة رؤيا وقفت طيلة ال80 يوما الماضية وقفة مهنية وطنية قومية، حملت خلالها السردية الأردنية المجيدة، ودافعت خلالها بكفاءة عن الوعي العام وعن المقاومة الفلسطينية المجيدة، فان حقها علينا ان نطبق معها «حق الخطأ»، لأنه لا يخالجنا شك في صدق نواياها الوطنية الصافية.