مدار الساعة - يبحث منتخب الأردن لكرة القدم، عن كسب الثقة في نهائيات كأس آسيا المزمع إقامتها مطلع العام المقبل في قطر.
ويستعد منتخب النشامى لتدشين مشاركته الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه، ويحدوه الآمال بعكس صورة مختلفة عما مضى.
وأوقعت قرعة كأس آسيا، منتخب الأردن في المجموعة الخامسة إلى جانب كوريا الجنوبية وماليزيا والبحرين.
ويعد النشامى من أول المنتخبات التي بدأت تتجهز للحدث القاري بهدف تصحيح المسار من خلال استثمار عامل الوقت بمعالجة بعض الأخطاء التي كلفته التراجع على صعيد الأداء والنتائج في الفترة الماضية التي شهدت خسارته عدة مباريات ودية، والإعلان عن انطلاقة باهتة في تصفيات المونديال.
ويستعرض كووورة أبرز الأهداف التي يسعى الجهاز الفني لمنتخب الأردن إلى تحقيقها قبل وأثناء المشاركة في كأس آسيا، وذلك وفقاً للتالي:
الدعم المعنوي
أصبح المدير الفني لمنتخب الأردن، المغربي حسين عموتا بأمس الحاجة للدعم المعنوي سواء من الجماهير أو حتى وسائل الإعلام.
وتعرض عموتا منذ تسلمه لدفة القيادة خلفاً للعراقي عدنان حمد، لانتقادات واسعة بسبب تراجع أداء المنتخب ونتائجه، فضلاً عن طريقة اختياره للاعبين.
وبما أن عموتا استقر على قائمة منتخب الأردن، وأصبحت معتمدة تقريباً لتظهر في كأس آسيا، فقد أصبحت الجماهير مطالبة بالالتفاف حول مدرب النشامى ودعمه معنوياً وبما يمهد له الطريق للاجتهاد بتركيز أعلى، بعيداً عن أي تشويش.
ورغم الانتقادات التي تعرض لها المنتخب والجهاز الفني إلا أن الجماهير انتظرت كيف سيكون الظهور في تصفيات كأس العالم، ولم يكن هذا الظهور بالشكل المثالي حيث تعادل مع طاجيسكتان 1-1 وخسر بأرضه أمام السعودية 0-2.
ما سبق أصبح بمثابة الماضي، حيث خرج عموتا بفوائد عديدة، وبات أكثر إلماماً بقدرات منتخبه، الأمر الذي سيضاعف من حجم المسؤولية الملقاة عليه في كأس آسيا، حيث لن يكون هناك أي مجال لتبرير أي إخفاق.
وديات ترفع الجاهزية
قام الاتحاد الأردني بضغط مباريات الجولة الأخيرة من دوري المحترفين، بهدف ايجاد مساحة زمنية طويلة لعموتا لرفع جاهزية النشامى قبل كأس آسيا.
وسيحل منتخب الأردن يوم 28 ديسبمر/ كانون الأول الجاري ضيفاً على لبنان ومن ثم يتوجه إلى قطر لمواجهة منتخبها يوم 5 يناير/ كانون الثاني المقبل، ويخوض المباراة الاستعدادية الأخيرة بلقاء اليابان يوم 9 من ذات الشهر.
وتعد هذه المباريات مثالية لرفع جاهزية النشامى، مع وجود تحفظ على مواجهة اليابان قبل انطلاق كأس آسيا بأيام قليلة، وبخاصة أنه من المنتخبات القوية والخسارة قد يكون لها مردود سلبي على ثقة ومعنويات اللاعبين قبل خوض كأس آسيا.
وبصرف النظر عن النتائج، فإن التجمع المبكر للنشامى سيعطي عموتا الفرصة للاقتراب أكثر من اللاعبين وتحقيق الانسجام المفقود، فضلاً عن أنه سيرفع من الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين ويزيد من تأقلمهم داخل أرضية الملعب.
ويدرك عموتا أن القدرات الهجومية للنشامى تعد مميزة بتواجد موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، لكن "شغله الشاغل" سيبقى محصوراً في إيجاد الحلول الفاعلة لتمتين منظومته الدفاعية التي ظهر أنها بحاجة لإعادة ترميم.
تطلعات الجماهير
يدرك عموتا في قرارة نفسه أن الجماهير غير متفائلة بمنتخب الأردن استناداً للنتائج الماضية، ويعد كسب الثقة هدفاً له وللاعبين في كأس آسيا.
وفي حال حقق النشامى تطلعات جماهيره في كأس آسيا، فإنه سيكسب ثقة مهمة قبل العودة لخوض تصفيات كأس العالم، وبالتالي تعديل المسار على صعيد الأداء والنتائج.
وتأمل جماهير الكرة الأردنية أن يتفوق منتخب النشامى بقيادة عموتا على نفسه ويلغي صورة الماضي القاتمة عبر الذهاب إلى ما بعد دور الثمانية في كأس آسيا.