مدار الساعة - محرر الشؤون العربية - تبدو قواعد الاشتباك الدبلوماسي القطري مدرسة لعلها اوشكت ان تتحول الى منهاج يدرس في كبرى كليات العلوم السياسية.
قواعد اشتباك دبلوماسي صنعت فيها الدولة القطرية لنفسها نكهة عنّابية الثقة، تمكنت فيها من كسب ثقة الدول من مسافة صفر.
الاجابة عن سؤال: ما الذي جعل الدبلوماسية القطرية علامة فارقة في المجتمع الدولي، تحتاج الى دراسات ومراكز رصد واسرار وكثير من الاطلاع غير المتاح. اما الخلاصة فإن الدوحة جعلت العرب أنفسهم حائرين، كيف صنعت قطر لنفسها هذه العلامة الفارقة التي تخطت افغانستان والقضية الفلسطينية لتنتقل الى قارات اخرى. وهذه المرة امريكا اللاتينية.
الخبر يقول: نجاح الدبلوماسية القطرية في التوصل لاتفاق فنزويلي امريكي لتبادل سجناء بين البلدين، في إطار جهد دبلوماسي يهدف إلى إبرام مصالحة شاملة بين البلدين وتطبيع العلاقات بينهما.
10 أمريكيين أفرجت عنهم الحكومة الفنزويلية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، في صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، وصلوا إلى قاعدة عسكرية في سان أنطونيو بولاية تكساس، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن حليف مادورو، رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، الذي حصل على عفو من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
من دون ضجيج بدأت قطر في الوساطة بين أمريكا وفنزويلا، منذ نحو عامين، بهدف إلى إنهاء القطيعة بين البلدين.
لكن هذه ليست الاولى بعيدا عن (افغانستان وغزة)، فقد نجحت دبلوماسية الدوحة في لمّ شمل أطفال أوكرانيين لدى روسيا.
كما ساهمت كطليعة دبلوماسية بين طالبان وواشنطن عندما هرب الجيش الأمريكي من أفغانستان.
وبالطبع هناك أيضا تبادل رهائنأمريكيين وإيرانيين، وما اسفر عنه هذا التبادل من اتفاقيات مالية.
نحن نتحدث عن الدوحة التي تقف من مسافة صفر بدائرة مصداقية نجحت قطر في تحقيقها منذ عقود.