أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

من يزاود علينا.. ناقص


علاء القرالة

من يزاود علينا.. ناقص

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
لا اجد ان على الاردن هذا الوطن الكبير العظيم ان يرد في كل مرة او يلتفت لمحاولات التشكيك والشائعات والتخوين التي لا تصدر الا عن ناقص وحاسد وصغير، فهذا الوطن لم ولن ينتظر شهادة او ثناء من اي احد على الاطلاق فما يقوم به واجب وشهامة وغيرة تجاه عروبته ودينه لا اقل ولا اكثر، فماذا علينا فعله لكيدهم وقهرهم؟.
دائما ما يقولون لا بل أصبح مؤكدا بان الشجرة المثمرة هي التي ترمى دائما بالحجارة، وبان الكريم دائما ما يسب من البخيل، وبان الشجاع والقوي لايشتم الا من الضعيف، وان العفيفة لا يطالها السب الا من فاجرات الحي، ولهذا سنمضي بواجبنا تجاه عروبتنا وقوميتنا والحفاظ على قدسنا ومقدساتنا بالمال والعتاد والاولاد وبكل ما نملك دون أن نلتفت لتلك الهرطقات التي اصبحت تخرج علينا من كل صوب واتجاه، وللاسف حتى من اقرب الناس الينا.
في العدوان الاخير على غزة منذ ثلاثة شهور تقريبا ما اكتفى الاردن قيادة وشعبا عن نصرة اهلنا هناك لا بل اننا اصبحنا نعيش اجواء العدوان فكل ما لدينا تأثر بما يدور هناك، فبدأت صولاتنا وجولاتنا باتجاه العالم كافة لنضعهم في صورة الحقيقة ملك وملكة وولي عهد وامراء وحكومة ومواطنون، وكنا اصحاب الفضل في تغيير وجهة نظر العالم تجاه ما حدث، فعرينا تضليل الاحتلال بدبلوماسية محترفة ومواقف شعبية ما كانت لتسجل في اي مكان في العالم.
ولاجل الحقيقة التي سيسجلها التاريخ شاء من شاء وابى من ابى، كنا اول من كسر الحصار جوا وبرا واول من ادخل المساعدات، واول من اغلق السفارة وطرد سفير الاحتلال، وكنا اول من شكل لوبيا عربيا جبنا به العالم واول من رهن كل الاتفاقيات بوقف العدوان، واول من قال التهجير خط احمر واعلان حالة حرب علينا، واول من ارسل المستشفيات ويستقبل عشرات الالاف من الجرحى.
ليس هذه المرة فقط،فمنذ العام 1948 والاردن يقدم التضحيات والشهداء والمواقف والافعال لا الاقوال تجاه فلسطين واهلها فكان اول من قاوم واول من قاتل واستشهد على اسوارها وبمدنها، فقاوم وقاتل وانتصر في معركة الكرامة واستقبل مئات الالاف من اللاجئين فاجارهم واستقبلهم وبسط السجاد الاحمر أمامهم، فلم يخذلهم وتقاسم معهم لقمة العيش رغم صعوبة الظروف ايامها ولم يفرق بين اردني ولاجىء فلسطيني حتى اننا اليوم بتنا مضرب مثل بالوحدة الوطنية للعالم اجمع.
خلاصة القول، الاردن بلد عظيم رغم صغر مساحته وضعف امكانياته، وقوي بقيادته وارادة شعبه ويقوم بواجبات ومواقف ودور تعجز عنها دول عظمى وغنية، ولهذا لا استغرب هذه الهجمات التي تعجز عن ارباكنا او التراجع عن مواقفنا، وهذا كله لان الكبار لا يلتفتون الى الصغائر وللحاسدين المقهورين والعاجزين عن القيام بما نقوم به، ولهذا سنستمر بدعم فلسطين بكل ما نملك دون الالتفات لهؤلاء وهرطقاتهم.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ