مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون الحزبية - يدرك حزب "الميثاق الوطني" فعالية الشباب في كل حزب. كما يدرك حجم التعقيدات المفروضة على الجيل الصاعد، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي. وهذا تماماً ما فتح قوساً عليه خلال مؤتمره الشبابي الأول الذي عقده في قصر الثقافة التابع لمدينة الحسين للشباب في العاصمة عمان أمس السبت.
كان الحضور فوق اللافت، في رسائل أراد الحزب أن يوجهها لكل من يهمه الأمر.
3600 شاب من كل محافظات المملكة اجتمعوا في مكان واحد، في مشهد أظهر امتداد حزب الميثاق في المحافظات الاردنية.
كما أظهر "الميثاق" حضوراً ميدانياً قوياً في مقابل حزب جبهة العمل الإسلامي، وهو حضور سيكون له ما بعده في الانتخابات النيابية القادمة، والمتوقع ان تجري في شهر آب من العام 2024.
لقد حمل عنوان مؤتمر حزب الميثاق الوطني، الشبابي الأول "فلسطين في وجدان الأردنيين ملكاً وشعباً" رسائل كثيرة أبرقها الحزب في عدة اتجاهات، كان أولها بالعنوان وهو يربط المؤتمر الشبابي بفلسطين، وثاني هذه الرسائل الحفر عميقاً في أن فلسطين هي في وجدان جناحي الاردن: الملك والشعب.
المؤتمر كان يهدف إلى اطلاع الأجيال الشابة في مختلف أنحاء العالم على الدور التاريخي للاردنيين قيادة وشعبا تجاه القضية الفسطينية والشعب الفلسطيني.
وإذ ناقش المؤتمر واقع الشباب الاردني خاصة وفي المنطقة عامة، في ظل ما تشهده هذه المنطقة من صراعات وحروب فإن خلاصة المؤتمر ادركت ان دخان هذه الحروب والصراعات لا بد وان تنتهي بمعطيات شبابية ذات خلاصتين:
سياسية تتعلق بتنامي الفكر الذي لم يعد يرى جدوى من خطابات الديمقراطية الغربية وازدواجيتها ونفاقها. فيما الخلاصة الثانية في غياب الانتاجية والاستفادة من هذه الفئة المهمة في المجتمعات العربية بما فيها المجتمع الأردني.
لقد ناقش المؤتمر الظروف التي يعيشها شباب غزة إلى تضحيات وصمود من أجل تغيير الواقع، والتصدي للظلم والبطش والقهر الذي تمارسه ضدهم سلطات الاحتلال منذ عقود من الزمن، وهو ما ضاعف من الازمة في القطاع لا سيما مع مواصلة جيش الاحتلال حربه الغاشمة الجنونية ضد المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
ونبّه المؤتمر شباب العالم إلى ضرورة أن يضغطوا على دولهم والمجتمع الدولي من أجل تطبق القوانين والمواثيق الدولية على البلدان كافة التي تتسبب بالحروب، والانتهاكات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
قلنا، إن المؤتمر الشبابي لـ "الميثاق" سيكون له ما بعده.. وانتظروا..