لاجلك يا مدينة الصلاة اصلي...
لاجلك يا بهية المساجد....
لاجلك يا زهرة المدائن...
لاجلك يا قدس يا مدينة الصلاة...
عيوننا اليك ترحل كل يوم...
تدور في أروقة المعابد...
تعانق الكنائس القديمة...
وتمسح الحزن عن المساجد...
الطفل في المغارة وامه مريم وجهان يبكيان:
لاجل من تشردوا...
لاجل اطفال بلا منازل...
لاجل من دافع واستشهد في المداخل...
واستشهد السلام في وطن السلام ...
وسقط العدل على المداخل...
وستغسل يا نهر الاردن وجهي بمياه قدسية...
وستمحو يا نهر الاردن اثار القدم الهمجية...
منذ طفولتي وريعان شبابي كانت ترتبط اعياد الميلاد بذاكرتي بأغنية زهرة المدائن وصوت أجراس الكنائس وزينة أشجار الميلاد ومسح الاحزان وفرحة الاطفال بهدايا وملابس العيد.
هذه الطقوس التي ترحل اعيننا اليها، وهذه رسالة المحبة والسلام التي تدقها اجراس الكنائس لتزين الحياة الانسانية بالفضائل والرحمة ولتضيء القلوب معلنة حلول اعياد الميلاد .
تأتي أعياد الميلاد هذا العام ولنا أهل يعيشون تحت وطأة الالم وصرخات أطفالهم تحت الركام.
في غزة حرب همجية ، دموية، وحشية يصحو فيها الاطفال وامهاتهم على صوت الطائرات والدبابات ومشاهد القتل ورائحة الموت.
في غزة لا اضواء تزين المكان ولا شجرة مضيئة تحتها هدايا يفرح بها الاطفال .
وترحل أعيننا الى مشهد اخر نرى فيه ازدواجية المعايير لاطفال العالم الذي يدعي التحضر ويدافع عن حقوق الطفل والانسان. احتفالات وفرحة وهدايا واشجار مضيئة وزينة تملىء المكان لكنها بعيدة عن رسالة المسيح.
رسالة التسامح والسلام والانسانية . أهل غزة يحرمون من الغذاء والعلاج والدفء والحرية. فلا مستشفى امن ولا منزل دافىء ولا كنيسة تدق اجراسها للسلام ولا مسجد تقام فيه الصلوات.
أملي بقدر المي....
أملي ان يصحى ضمير العالم على رسالة المسيح ووصاياه لوقف نزيف الدم ، ووقف الهمجية المستبدة الظالمة ، ووقف قتل الابرياء وان يصحو الضمير الانساني، وتعاليم الاديان والتسامح.
أملي ان يمنح أطفال غزة حق الحياة ليحتفلوا بقادم الاعياد ويلبسوا ثياب العيد بدل الاكفان الصغيرة التي كفنتهم بها الة الحرب الهمجية التي يقودها الكيان الصهيوني المجرم.
رحم الله الشهداء ...والنصر والصمود لغزة واهلها ...
حمى الله الاردن قيادة وشعبا