فوزي بدير يكتب: مات وما ماتت مآثره

مات الأمير ومآثره حيةً فينا

ان الفراق يدمي القلب يدمينا

لكن اللقاء في جنان الخلد آمينا..

بنفوس راضية مؤمنة بقضاء الله وقدره...

وبقلوب يعتصرها الألم...

وأحزان يعجز عن وصفها اللسان والقلم...

ودعت الأمتين العربية والإسلامية فقيد العروبة والإسلام..

المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه إلى مثواه الأخير.. رحل الفقيد بجسده وروحه وذاته.. لكنه سيبقى حيا بيننا بمكارمه وبخصاله وصفاته وطيب أفعاله

فيكفيه قبل وفاته رحمه الله العفو العام الذي أصدره قبل وفاته بأيام..

كم من دعوة كريمة دعيت له وكم من أمٍ احتضنت ابنها بسبب هذا العفو..

قررت في هذه الليلة أن أحاول أن أكتب كلمات رثاء ووفاء بحق هذا الفقيد العظيم.. ولكن القلم يقف عاجزاً عن الكتابة واللسان عاجزٌ عن الكلام..

فهذا الفقيد أكبر من كل كلمات الرثاء ولعل أفضل رثاءٍ لفقيدنا الغالي هو

أن نتأمل مشهد أبناء الشعب الكويتي الحبيب وأبناءالشعوب العربية والإسلامية قاطبة حين أعلن عن الوفاة لنعرف مكانة الفقيد رحمه الله في قلب كل كويتي وعربي ومسلم وما كان في هذا المشهد المحزن من رسائل واضحة تعبر عن مدى حب جميع العرب والمسلمين بلا إستثناء للفقيد الكبير...

نعم لقد كان وقع الخبر عظيماً والمصاب أعظم..

لا يحضرني في هذا الموقف المؤلم سوى قول الشاعر...

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم

فمكارم سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه داخل الكويت وخارجها ستبقى حية فينا ولن تموت أبداً.

هذا رثاء ووفاء بحق فقيد العروبة والإسلام الغالي

ومحاولة لذكر مآثره وخصاله..

وهي حقٌ له علينا

رحم الله سمو الأمير نواف رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. ونسأل الله ألا يحرمنا أجره ولا يفتنَّا بعده إنه سميع قريب مجيب الدعاء..

وملتقانا في جنان الخلد إن شاء الله.