التهديدات التي يواجهها الاردن من قبل المهربين والارهابيين من بعض الدول المجاورة وخاصة على حدودنا الشمالية التي اعتادت على هذا النشاط وخاصة في فصل الشتاء تُشكل تحديا كبيرا للاردن وبعض من الدول المجاورة الاخرى في حماية حدودها الاقليمية لا بل وسيادتها ايضا وذلك بسبب مواجهة مهربين خطرين ومسلحين وعصابات ارهابية مسلحة تهدف الي خلق حالة من عدم الاستقرار وزعزعة الامن والاستقرار في الاردن والمنطقة بشكل عام وما يواجهه الاردن من تحديات في المجال يجعل من الجيش الاردني والاجهزة الامنية المختلفة قوة ضاربة وموجعة خاصة على حدودنا الشمالية لكل من تسول له نفسه ويفكر باجتياز الحدود واختراق السيادة الاردنية لتحقيق مأربه ان كانت التجارة بالسموم والمخدرات او العمل على محاولة دخول بعض العصابات الارهابية التابعة لبعض المليشيات المسلحة و التي تستهدف الامن الوطني الاردني وجماعات مهربين السموم والمخدرات التي تفتق بالانسان . الجيش العربي الاردني ولله الحمد ومن خلال قوات حرس الحدود التي اثبتت وجودها بقوة رادعة وسريعة لكل تحرك مشبوه على حدودنا الشمالية والذي يأتي بسبب عدم سيطرة الطرف المقابل (الحد السوري ) على الحدود بالرغم من التنسيق الامني من قبل الطرفين الجيش الاردني والسوري حيث كانت عدة لقاءات امنية وعلى مستوى امني كبير في هذا المجال بين البلدين والذي تم بموجبه بعلم الجانب السوري بان قواعد الاشتباك لدى الجانب الاردني مع هؤلاء قد تغيرت من حيث طريقة واسلوب مقاومتها وردعها بقوة مما تتطلب تسليح قوات حراس الحدود باسلحة قوية ورادعة وتزويدهم باجهزة حديثة للرؤيا الليلية والمتابعة الدقيقية في مراقبة الحدود بما يتناسب مع ما يستخدمه المهربين والارهابيين من اسلحة ومعدات بما فيها احيانا استخدام بعض الطائرات المسّيرة مما بجعل العبئ اكبر واكثر جدية لقوات حرس الحدود التي اثبتت بانها بمستوى هذا التحدي الكبير والدليل على ذلك ما قام به الجيش الاردني الباسل يوم امس بعد اشتباك مع مجموعة من المهربين الخطرين حيث تم قتل بعضهم والقبض على تسعة مهربين اخرين منهم وكان ذلك قد خطط له بان يتم القبض عليهم احياء لمعرفة من وراءهم ومن يدعمهم من مليشيات مسلحة اوغيرها وهذا ما بينته التحقيقات الاؤلية بمعرفة اسماءهم وجنسياتهم واهدافهم والتي اكدت على انهم ايضا يخططون لضرب الامن الوطني الاردني ...
متناسيين خبرة وجهوزية قوات حرس الحدود (الجيش الاردني) والاجهزة الامنية المختلفة في التصدي ومواجهة ذلك بكل ما اؤتي من قوة من خلال مراقبة كل حركة او تحرك على الحدود الاردنية على مدار الساعه والتعامل معه وفق قواعد الاشتباك الجديدة لايصال رسالة قوية لكل من يفكر بالنيل من الاردن سواء باغراقه بالمخدرات او السموم او دخول بعض عصابات الارهاب التابعه لبعض المليشيات المسلحة بهدف ضرب الامن الوطني الاردني ...
لقد اثبت الجيش الاردني في كل هذه العمليات بانه على مستوى التحدي وان اختراق الحدود الاردنية هو خط احمر وسيلّقن كل من يتجاوز هذه الحدود بهدف النيل من سيادة الاردن درسا قاسيا ليكون عبرة لغيره ليبقى الاردن منيعا وحصينا كما هو دوما اردناً امنا ًومستقراً ويأتي ذلك ذلك من خلال التوجيهات المستمرة من قيادته العسكرية العليا المتمثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المستمرة للنشامى في الجيش العربي الاردني للضرب بيد من حديد لا هوادة فيه لكل من يفكر بالنيل سيادة الاردن وامنه واستقراره..