انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

سنتصدى لهم بـ 'الدم والنار'


علاء القرالة

سنتصدى لهم بـ 'الدم والنار'

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/12/19 الساعة 06:25
لطالما تعرض الاردن ومنذ التأسيس للعديد من المؤمرات التي حيكت ضده من قبل خفافيش المنطقة،غير ان هذه المرة مختلفة تماما عن سابقتها فنحن حاليا نواجه جملة من المؤامرات وبوقت واحد وباكثر من اتجاه وجبهة وتتطلب من الجميع التصدي لها، فبيتنا ووطننا وابناؤنا تحت مجهر المتأمرين، فماذا علينا ان نفعل لتحصين انفسنا منها وصدها ؟.
لن اتحدث هنا عن حجم الشائعات التي تطل علينا في كل يوم بهدف التشكيك بمواقفنا القومية وتريد احباط عزائمنا واثارة الفتن لنزع استقرارنا وشق صفوفنا ونزع الثقة فيما بيننا وتحديدا بعد أن بدأت قوات الاحتلال بشن عدوانها على غزة، فلمثل هذه الصغائر لانبالي ولا نلتفت وعيا وادراكا منا بهذه المكائد، فمواقفنا شعبيا ورسميا يشهد عليها القاصي والداني، وأما ان يتخذ ويستغل انشغالنا بوقف العدوان على غزة ذريعة لتهديد امننا القومي، هنا سنرد بالدم والنار.
منذ سنوات ونحن لم نترك طريقة او وسيلة دبلوماسية الا وحاولنا بها مع اشقائنا بسوريا لوقف هذه المليشيات التي باتت تستبيح اراضيها وتتخذها قاعدة لتهريب المخدرات والاسلحة والممنوعات لاراضينا وعبرها لدول عربية شقيقة اخرى، غير انه وعلى ما يبدو واضحا ان هذا النظام بات عاجزا عن حماية وفرض سيطرته على اراضيه ورهنها لميليشيات لتديرها وبحجج المقاومة الكاذبة التي لانرى سلاحها الا ضد الشعب السوري وتختفي مع كل غارة للاحتلال.
دحر هذه الميليشيات لا بل سحلها وقتلها بات مطلبا شعبيا وواجبا على الجميع، فلن نقبل ان تقتل شبابنا امام هذه السموم،ولن نسمح لدولة بعينها ان تسامنا او تفاوضنا او ان تركعنا لمؤامراتها في المنطقة لا بل انه واجب علينا ان نقطع اصابعها في المنطقة وليس على حدودنا فقط،وها انتم الان تستعجلون ثأرنا لشهدائنا من الجيش العربي الذين قضوا شهداء وهم عند ربهم احياء، ليشهدوا على قتلكم لابناء هذه الامة وعلى شروركم وشرور من يحتضنكم.
المؤمرات على الاردن وطن السلام لاتحصى والمخططات التي تحاك عليه في الظلام كثيرة، غير انه مؤمن بانه اقوى منها جميعا ويتصدى لها في كل مرة متسلحا بالتلاحم ما بين القيادة والشعب ووحدته الوطنية التي تشكل فسيفساء جميلة ومضرب مثل في العالم، ولهذا سنهزمكم وننتصر على مؤامراتكم واحدة تلو الاخرى.
خلاصة القول، لهذه الميلشيات السوداء ان من تراهنون على صبرهم فصبرهم قد نفد ولهذا انتظروا اسودنا وصقورنا ومن رهنوا انفسهم شهداء لهذا الوطن ليلقنوكم درسا لربما اقسى عليكم من «ذي قار» و«معركة القادسية» التي مرغت بها خشومكم ولهذا غادروها سريعا، ولا تنتظروا قدومهم اليكم، واما الرسالة الاهم فهي للاشقاء فلم نعد نطيق ضعفكم الذي جعل من هذا القطر العربي مرتعا للحاقدين على الأمة و العرب.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/12/19 الساعة 06:25