كان من المهم جدا أن نشير إلى العلاقة الأردنية الكويتية المميزة بينما يودع الاشقاء في ذلك البلد الطيب زعيمه الراحل لتتولى فيه قيادة جديدة في انتقال سلس للسلطة ينم عن استقرار سياسي مستتب.
العلاقة الأردنية الكويتية مميزة لأن التشابه بين النظامين السياسيين في البلدين بلغ حدا كبيرا في الشكل والجوهر وفي المواقف ايضا، ولأن التشابه الكبير بين شعبي البلدين ليس مثل أي تشابه يجمع أي شعبين في المنطقة في العادات والتقاليد وفي بناء الدولة وفي نظامها الاجتماعي والسياسي.
العلاقات الكويتية - الأردنية تؤطرها 73 اتفاقية في مختلف المجالات إلا أن التبادل التجاري بين البلدين يبقى ما دون الطموح ويحتاج الى المزيد من الاهتمام، خاصة وأن الأردن يمتلك المقومات التي ترتقي بالتعاون الاقتصادي الى مستويات ارحب.
الاستثمارات الكويتية في الأردن تناهز 20 مليار دولار وهناك استثمارات جديدة سترفعها إلى نحو 22 مليارا وهناك 360 شركة كويتية مسجلة بالأردن.
فرص رفع مستوى العلاقات والتعاون الاقتصادي كبيرة والفرص أكبر لزيادة حجم الصادرات الأردنية إلى الكويت.
يلاحظ رجال الأعمال سلاسة الاجراءات في بيئة ومناخ الاستثمار بالاردن ويلاحظون تطورها وشفافيتها والاهم نزاهتها وهم مرتاحون لها بالمقارنة مع بيئات مماثلة ما يشجع أصحاب الاعمال والمستثمرين الكويتين لزيادة استثماراتهم بالمملكة.
الأردن قام بأكثر من حملة لتسويق وترويج الفرص الاستثمارية والمزايا السياحية في الأردن وربما سيحتاج إلى المزيد من هذه الحملات.
الكويت من اوائل وأكبر الداعمين للاقتصاد الأردني في اتجاهين رسمي وأهلي، فهو من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي مول للآن 32 مشروعا في الأردن بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 7ر1 مليار دولار أما الأهلي فهو في تقديم العون والمساعدات الإنسانية للفئات المحتاجة في المجتمع الأردني وللاجئين عموما في المملكة.
الصادرات الأردنية إلى الكويت لا تزال متواضعة وتحتاج من المصدرين والصناعيين الأردنيين تركيزا اكبر وبلغت نحو 120 مليون دينار، مقابل 79 مليون دينار مستوردات.
المواقف السياسية تكاد تكون واحدة خصوصا الموقف من قضية فلسطين والكويت مسؤولين ونواب ومؤسسات أهلية ومواطنين مواقف قوية يشار لها بالبنان.
ستستمر العلاقة الأردنية الكويتية قوية وستشهد مزيدا من المتانة في قادم الأيام.