مدار الساعة - يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الراعوية الى الأردن لليوم الثالث على التوالي، وقد استهلها بزيارة موقع المغطس يرافقه كل من وزيرة السياحة لينا عناب، والسفيرة اللبنانية ترايسي شمعون والمطارنة بولس الصياح جورج شيحان وموسى الحاج والمونسنيور غازي الخوري والمحامي وليد غياض.
ثم توجه البطريرك الراعي الى موقع بناء كنيسة مار مارون على ضفاف نهر الاردن حيث رفع الصلاة داخل خيمة نصبها الديوان الملكي الهاشمي على الارض التي ستنطلق فيها اعمال بناء الكنيسة التي سبق ان وضع غبطته الحجر الاساس لها في العام 2012.
ورحب الراعي بالحضور، شاكرا كل الجهود التي بذلت والتقديم الذي قدمه الملك حسين ولا يزال الملك عبدالله الثاني من بعده واستعدادات المطران الصياح والمطران شيحان والعمل لبناء كنيسة مار مارون على ضفاف نهر الأردن.
وقال: "نحن في المغطس على ضفاف الاردن نستحضر فكرة أن من يأتي ويعبر هذا النهر يولد انسانا جديدا لانه عندما جاء يسوع انسانا متواضعا لالتماس نعمة التوبة وعندما خرج من الحياة ظهر انسانا آخر فحل عليه الروح القدس وظهر سر المسيح في نهر الاردن".
وأضاف :"نحن حرصاء على أن تبقى ارض القدس ارضا مقدسة لكل الديانات والقرارات الدولية منذ 1948 كانت بخصوص القدس مدينة منفتحة على كل الديانات وفي 1951 اتخذ الكنيست الاسرائيلي قرارا بتبني هذا القرار واليوم ينقضه بالنسبة للارض المقدسة".
وقال الراعي: نحن حن معكم نرفض هذا القرار لما يشكله من قمع لأن أي إنسان يريد زيارة الاراضي المقدسة يحق له، ونصر لكي يصدر مجلس الامن قرارا ولو لم ينفذ كما هي العادة مع الاسف لابطال قرار الكنيست احتراما للبشرية جمعاء.
وأضاف : "نحن نقول كل الحروب الجارية في منطقة الشرق الاوسط تولد من القضية الفلسطينية التي لا يريدون ايجاد حل لها لكي تبقى شعلة نار يأخذون منها النار الى هنا وهناك ، هذه الخطورة في الموضوع نحن في ارض حقق يسوع فيها الكثير من الايات والعلامات ومنها انه اقام الموتى ليقول لنا انه يقيم كل الموتى في عقولهم وضمائرهم وقلوبهم".
ومن جهتها ، ألقت الوزيرة عناب كلمة ترحيبية في حضور الفعاليات التي كانت في استقبال البطريرك عند مدخل الموقع، جددت فيها الشكر له على تلبية الدعوة ناقلة اليه تحيات رئيس الحكومة عمر الرزاز.
ولفتت الى ان "هذا الحضور هو خير تأكيد للعالم بأن الأردن هو بلد المقدسات المسيحية والاسلامية وجذور المسيحية ولدت وستبقى في هذا الشرق"، مشددة على أن "اللقاء اليوم يجري في وقت حزين، تتعرض له القدس لكل أنواع الاعتداءات، لكن العالم متفق بأنها لجميع الديانات وانها تبقى عربية فلسطينية تحت وصاية هاشمية، ورمزا لتعايش الديانات"، لافتة الى "الموقف الذي أطلقه الملك عبدالله الثاني في هذا الشأن من موقع المغطس في عيد الميلاد والذي أكد فيه الوصاية الهاشمية على القدس".
وقالت: "نكرر رفضنا للقرار الجائر بخصوص أن تكون القدس عاصمة لاسرائيل ولقرار الكنيست الاخير بمحو اللغة العربية، والحملة التي تتعرض لها القدس شرسة يجب علينا جميعا أن نتصدى لها".
وأعربت عن فخر الأردن بـ "وجود كنيسة مارونية على أرضها وخصوصا على ضفاف الأردن فهذه حاجة ضرورية ونحن نتطلع بشوق الى ما يأتي من خلف بناء الكنيسة وهم الموارنة الذين نتمنى ان يأتوا الى بيوتهم هنا في الاردن".
يشار إلى أن الديوان الملكي الهاشمي هو من اهتم بكل الترتيبات والتشريفات الخاصة بالزيارة.