لا يخفى على أحد حضور الخبراء العسكريين الأردنيين في غالبية القنوات الإخبارية العربية والعالمية "الناطقة باللغة العربية".
وهذا الحضور الكبير يثبت الكفاءة العالية للجيش العربي الأردني ومخرجاته على مختلف الأصعدة؛ العسكرية والإستراتيجية وحتى الخطاب الإعلامي اللائق، علاوة عن الكاريزما واللغة العربية الجيدة والسرد المتسلسل المبسّط.
هذه المميزات وغيرها التي اكتسبوها من خدمتهم في الجيش العربي، مكنتهم من تصدّر المشهد في الشاشات العربية، واعتلاء منبر الخبرة العسكرية والاستراتيجية في النزاعات الدولية قبل العربية.
ومما لا شك فيه أن كل هذه النخب العسكرية ليست إلا قطرة من بحر الخبراء العسكريين المتقاعدين أو العاملين الموجود على الأراضي الأردنية وفي رصيد القوات المسلحة.
وهذا يؤكد أن الأردن يمتلك بالفعل جيشا رديفا من المتقاعدين العسكريين لا يزالون قادرين على حمل السلاح أو قيادة المعارك بكفاءة عالية على أرض الميدان إذا ما اقتضت الحاجة لذلك.
ويجدر التنويه هنا بأن ما يقوم به نسور سلاح الجوي الملكي الأردني أوّلهم سمو الأميرة سلمى، من انزالات جوية للمساعدات الإغاثية في قطاع غزة أمر طبيعي لكل من يتتبع أداء الجيش العربي تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو الأمير الحسين ولي العهد.
فالجيش العربي الذي يعمل بصمت وكفاءة عالية جدا، يقوم بانجاز جميع مهامه بنجاح دون التطرق للحجج أو المبررات في جميع الملفات التي يستلمها، بدءًا من القطاع المصرفي وأقصد صندوق الائتمان العسكري مرورا بالقطاع الصحي كالمدينة الطبية والمستشفيات الميدانية، وصولا إلى أصغر ملف تولى مهمته.
