مدار الساعة - في فصل الشتاء وما إن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض ومع نزول المطر تصبح شوربة العدس أحد الأطباق المهمة على موائدنا فهل فكرت يوما بالرابط بين هذا الطبق، وهذا الوقت من السنة؟
ما هو الرابط العجيب بين المطر وشوربة العدس؟
الجواب: إن المطر هو ظاهرة طبيعية تعزز من الإحساس بالدفء والراحة عندما تبدأ القطرات الماء في الهطول من السماء، وتتساقط على الأرض، يمكن لهذا الجو الممطر أن يخلق جوًا من الهدوء والسكينة، ويصبح الجو باردًا ومنعشًا.
عندما يأتي المطر، يمكن أن يشعر الناس بالرغبة في البقاء في الداخل والاستمتاع بلحظات الدفء والسكينة وهنا يأتي دور شوربة العدس حيث يتفنن الجميع بطهيها وبالنهاية مهما تعددت طرق طهوها، فإن ما يهمنا هو الفوائد العديدة التي تحتويها شوربة العدس، والتي تجعلها ترتبط إلى حد بعيد في فصل الشتاء ونزول المطر فما هي هذه الفوائد؟
فوائد شوربة العدس
العدس هو مصدر غني بالبروتين، وهذا الأمر هو ما جعله خيارًا مفضلًا للكثير من الأشخاص، ويمكن تناول العدس بعدة طرق مختلفة، إلا أن أحد أشهر الوصفات التي تتضمن العدس هي شوربة العدس، وتتميز شوربة العدس بعدة فوائد صحية تجعلها جزءًا مهمًا من النظام الغذائي للكثيرين، ومن هذه الفوائد:
مصدر غني بالألياف الغذائية
إحدى أبرز فوائد شوربة العدس الصحية هي غناها بالألياف الغذائية، وهذا يعكس إيجاباً على صحة الجهاز الهضمي وعملية الهضم، بالإضافة إلى ذلك، تساعد على تحقيق شعور بالشبع بشكل أسرع ولفترة أطول فالحصة الواحدة من العدس تقدم لك حوالي 32% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف الغذائية، ويجدر بالذكر أيضاً أن الألياف الغذائية تتمتع بفوائد صحية عديدة، مثل خفض مستويات الكوليسترول، والحماية من الإصابة بمرض السكري، والتقليل من حدوث الإمساك، وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
تعزيز صحة القلب
يحتوي العدس، الذي يُستخدم في تحضير شوربة العدس، على مكونات مهمة لصحة القلب مثل حمض الفوليك والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهذه المعادن ضرورية للحفاظ على صحة القلب، وفي دراسة نُشرت في عام 2019 في مجلة جمعية القلب الأمريكية (Journal of the American Heart Association)، تم اكتشاف أن الأفراد الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة النباتية يقل لديهم خطر احتمالية الإصابة بأمراض القلب المتنوعة والوفاة نتيجة لهذه الأمراض.
مصدر غني بالبروتين النباتي
العدس يُعَد واحدًا من أبرز خيارات البروتين النباتي، إذ يحتوي كوب واحد من شوربة العدس المطبوخة على نسبة تعادل 36% من الكمية الموصى بها من البروتين، ويتمتع البروتين بفوائد صحية متعددة، وتشمل:
المساهمة في تركيب خلايا الجسم.
الدعم اللازم لصحة الشعر والأظافر والبشرة.
المشاركة في عمليات إصلاح الخلايا والأنسجة التالفة في الجسم.
الدور الأساسي في إنتاج الإنزيمات والهرمونات الضرورية للوظائف الحيوية.
المساهمة في بنية العظام والعضلات وتكوين الدم والغضاريف.
مصدر أساسي للبوليفينولات الغذائية
البوليفينولات هي مركبات نشطة تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة، ونظرًا لغنى العدس بهذه المركبات، فإن شوربة العدس تكون مصدرًا غنيًا لها، وتلك المركبات تظهر فعالية في مكافحة الالتهابات إلى جانب ذلك، توفر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية الهامة، مثل:
تصحيح الضرر خلايا الجسم
وتعزيز البكتيريا المفيدة في المعدة
وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
وحماية الجسم من الالتهابات
ودعم صحة القلب
وتنظيم الوزن الجسمي
مصدر للحصول على الحديد
الحديد يُعَدُّ من بين المعادن الأساسية التي ينبغي توفيرها بكميات كافية بصفة مستمرة، حيث يمكن أن يتسبب انخفاض مستوى الحديد في الجسم في ظهور أعراض مثل التعب الشديد وفقدان الطاقة، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بفقر الدم.
منخفضة السعرات الحرارية
شوربة العدس تُعتبر خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على نظام غذائي صحي وفقدان الوزن، فهي تحتوي على حوالي 230 سعرة حرارية في كوب واحد تقريبًا، وتتميز بارتفاع محتواها من الألياف الغذائية التي تسهم في زيادة الشبع، مما يقلل من استهلاك السعرات الحرارية في وجبات أخرى خلال اليوم.
إن الرابط العجيب بين شوربة العدس والمطر يمكن أن يكون تجربة ممتعة ورائعة تذكرنا بأن اللحظات الجميلة المرافقة لنزول المطر تجعل منه وقتا مناسبا لتحضير الأطعمة اللذيذة التي تحمل في جعبتها العديد من الفوائد.
طقس العرب
