مدار الساعة - ارتفع عدد شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 18205، والجرحى إلى 49645، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة اليوم الاثنين.
وقال القدرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الساعات الماضية "مجزرة مروعة وإبادة جماعية في أحياء سكنية وأماكن إيواء بجميع القطاع بما فيها مناطق يدعي الاحتلال كذبا أنها آمنة".
وأضاف أنه وصل خلال هذه الساعات إلى المستشفيات 208 شهداء، و 416 جريحا، بينما ما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، وفي الطرقات، مشيرا إلى أن الاحتلال يمنع سيارات الاسعاف من الوصول إلى الضحايا ويبقى الجرحى ينزفون حتى الموت.
وأكد أن الاحتلال الاسرائيلي تعمد تدمير المنظومة الصحية شمال قطاع غزة ما تسبب بقتل مئات الجرحى والمرضى ووضع السكان في دائرة الموت، وأن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب القطاع كارثي ولا يطاق، والطواقم الطبية فقدت السيطرة أمام الاعداد الهائلة من الجرحى وقلة الامكانيات العلاجية والسريرية.
وحذر من أن الوضع الصحى في أماكن الإيواء كارثي ومفجع، وأن مئات الآلاف يتعرضون لخطر الموت نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب.
وأشار إلى وصول 325 ألف حالة مصابة بأمراض معدية إلى مراكز الصحية من مراكز الايواء، مؤكدا أن العدد الحقيقي أكثر من ذلك بكثير ما ينذر بكارثة صحية قاتلة.
ودعا المؤسسات الإنسانية والنقابات الصحية حول العالم إلى إقامة فعاليات للتضامن مع القطاع الصحي في غزة، والتنديد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد المنظومة الصحية.
وطالب بدخول فرق طبية متخصصة الى غزة لانقاذ الجرحى خاصة تخصص جراحة العظام، وإقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية لآلاف النازحين في المناطق الغربية في خان يونس ورفح، وإقامة مستشفيات ميدانية في مناطق القطاع كافة.
كما طالب المؤسسات الأممية بالعمل الفوري على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية داخل مراكز الإيواء، خاصة لمتابعة النساء الحوامل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى.
ودعا الأطراف الدولية الى توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مستشفيات شمال غزة وعلى راسها مجمع الشفاء الطبي لعلاج آلاف الجرحى والمرضى وحالات الولادة والأطفال، وتوفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق المساعدات الطبية والوقود لمستشفيات غزة كافة.