الألم، الخوف، الأمل، الإنسانية، الوحدة، القوة، الصبر، الإيمان، بهذه الكلمات نلخص واقع الحال في غزة.
ليس سوى بضعة من الأمل تخرج بآخر النفق المظلم معتم اللون بين عثرات ومطبات للوصول إلى بر الأمان.
منظر الأطفال في غزة يدهش العالم، على الرغم من صغر سنهم والظروف الصعبة التي يعيشونها. يحاول الأهالي البقاء صامدين والمقاومة من أجل حقوقهم وأملهم في يومٍ أفضل، مما يظهر قوة الإرادة الإنسانية رغم المحن. على الرغم من محاولات الاحتلال المتغطرس لمنع حريتهم واستخدامها للابادة، ما زال الغزيون يحبون الحياة.
قد خاضت غزة حروبًا قاسية، وما زالت تخوضها وسط صمت العربي المطبق. الكلمة التي توصف حال المواطن الغزي والقصة الملخصة في كلمتين هي "نزوح من النزوح".
بين كلمات متبعثرة وصفقات ملفوفة بالغبار على رف مغطى بدماء الشهداء، وبين نزوح وتهجير وسلب حرية ونهب الأرواح، ومع ذلك، فإن غزة تحب الحياة أيضًا. بل تتوق لأن تحتضن ما تبقى من أمل لإعادة الروح لأولئك الذين بترت أيديهم وأرجلهم، ولأولئك الذين فقدوا أهلهم أو بيوتهم. غزة تحلم بالحرية.