أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مع الملك وولي العهد.. مسح آلام الأشقاء في غزة


حسين دعسة

مع الملك وولي العهد.. مسح آلام الأشقاء في غزة

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
كانت عيون نشامى وجنود الخدمات الطبية الملكية،الجيش العربي تنهمر بالدموع، تنظر إلى ايادي المحبة، عندما عزز صموده ومسح آلامهم سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وهو يهدهد روع الجنود الذين كانوا في ساحات الوغي، في المستشفى الميداني الأردني في غزة، وهم دوما، من ينبض قلوبهم وشرفهم العسكري بالإخلاص، يجاهدون من أجل حماية وإسعاف المرضى والأهل الذين شتتهم إصابات الحرب العدوانية على غزة، وهم من واصل العمل والخدمة لأيام متواصلة، إلى أن شعروا بالهجمات والقصف الغادر من قوات حكومة الحرب الإسرائيلية المتطرفة.
لم يكن يوم 15 تشرين الثاني، إلا حكاية أولى من حكايات المستشفى الميداني الأردني 76 في تل الهوى بغزة، وهي قصص استمع لها سمو ولي العهد، مثلما يتابعها ويوجهها جلالة الملك عبدالله الثاني بعناية فائقة، فقد كان، دوماً يستمع إلى كل تفاصيل هذا الجهد الطبي السامي، ويزور الرجال الرجال، من مصابي المستشفى الميداني الأردني غزة.
تحدث معهم سمو ولي العهد، عن عهد الأردن وتوجيهات الملك عبدالله الثاني بأن تبقى الخدمات الطبية الملكية، نقطة الأمل والضوء لكل محتاج في غزة والضفة الغربية، لهذا لم يكن، في عيون جنودنا الذين يتابعون العلاج في المدينة الطبية، إلا أن يعودوا إلى غزة، ليكونوا مع العهد والوفاء ودورهم الإنساني في علاج عشرات بل مئات الأطفال والجرحى والنساء، استكمالا لقسم كل العاملين في المجالات الصحية والطبية.
عندما زار سمو ولي العهد، مصابي المستشفى الميداني الأردني غزة/76، الذين يرقدون على أسرة الشفاء بمدينة الحسين الطبية، كنا معه، نتحسس قيم الرجولة والشرف العسكري، ونشد على رؤية الملك عبدالله الثاني، الرؤية الهاشمية السامية التي كانت وما زالت سباقة في منح الأهل الأشقاء في غزة وكل فلسطين المحتلة، ما يحتاجونه في الأوقات العصبية من مسارات الحرب العدوانية التي تركت عديد المجازر والجرحى ودمرت غزة واقتحمت المدن في الضفة والقدس، دون رادع من المجتمع الدولي، وعجز من الأمم المتحدة.
لمسة المملكة الأردنية الهاشمية، إنسانية، دعا إليها الملك، ليكون الطبيب الأردني، والممرضات والعامل، والجراح والصيدلية، والدواء، وغرف العمليات، هي رسالتنا نحو إنقاذ حياة كل مصاب أو مريض أو ام ثكلى في الحرب التي يشهد على قوتها وهمجيتها كل العالم.
.. كنا وما زلنا في العين الملكية الإنسانية التي تخاطب العالم، وتزيد في الجهود الدبلوماسية بعودة الأوضاع في غزة وكل فلسطين المحتلة إلى الحلول السياسية وعودة الحقوق الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية وعدم اتباع سياسة التهجير والدمار، لأن ما يحدث، في غزة اليوم ومنذ أكثر من رد 60 يوماً، هي حرب إبادة جماعية، وما نتج إلا كارثة إنسانية بات من الصعب معالجة كل هذا العنف والتطرف الإسرائيلي الصهيوني، إلا بالعمل مع المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية والإنسانية والصحية، لجبر الأحداث وإيقاف الحرب بشكل نهائي.
وجود المستشفيات الميدانية الأردنية، مع الإشراف الكامل للجيش العربي الأردني الهاشمي، يمنح المجتمع الدولي، دلالات على التوجيهات الملكية الناجحة التي تريد حماية وعلاج إسعاف ما يمكن الوصول إليهم استمراراً لنهج أردني هاشمي، له دوره الشرعي والقانوني في الوصاية الهاشمية على أوقاف القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، مثلما يضع الأردن، عين على الدور الإنساني في كل المجالات الممكنة لعلاج أهلنا في غزة والضفة الغربية وأيضا السعي الحثيث لإيقاف الحرب، واستمرار السعي الأردني والعربي والدولي لعودة حلول التهدئة وفق منطق المفاوضات التي تحل الأزمة والقضية وفق الحقوق الأصلية للشعب الفلسطيني، وأيضا منع اي حالة للتهجير.
خدماتنا الطبية منارة أردنية مفتوحة الأجنحة لكل محتاج سواء في عمان أو القدس أو غزة،.. وهذا هو عزم وإرادة الهاشميين والوفاء الأردني الذي لا ينقطع.. مثلما يحرص الملك وسمو ولي العهد، على استدامة الدور الأردني في المجالات المتاحة من المساعدات والعون الإنساني والإغاثة الطبية، وهي مسيرة بدأها الأردن منذ سنوات طويلة، وستبقى بكامل قوتها وعهدها، ولنا مع الملك وسمو ولي العهد، يطيب أن نقف يداً بيد لمسح آلام الأشقاء وعلاج جروهم ونصرتهم في هذا العالم، لأن صوتنا هو قوتنا.. وقوتنا لها خطوطها واستراتيجياتها ومكانتها في المجتمع الدولي.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ