مدار الساعة - شارك سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم في القمة الوزارية لتعزيز الحريات الدينية التي انعقدت في العاصمة التشيكية براغ، يوم 28 نوفمبر، بتنظيم مشترك بين الحكومة الأمريكية والحكومة التشيكية وبمشاركة أكثر من أربعين دولة، وبعدد كبير من القادة الدينيين الناشطين في مجال السلام والحوار بين الأديان.
وقد تناول اللقاء الذي افتتحه وزير الشؤون الخارجية لجمهورية التشيك، السيد يان ليبافسكي ، قضايا حيوية وهامة تتعلق بالجهود المبذولة من طرف الحكومات والمنظمات الدولية لحماية الأقليات الدينية عبر العالم وتعزيز حقوق الجميع في ممارسة شعائرهم الدينية، بعيدا عن كل أشكال الاضطهاد.
وقد نوّه سعادة الأمين العام لمنتدى أبوظبي في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية، بالنموذج الإماراتي حيث اتّخذت الدولة من السلم وقيمه رؤية حضارية ثابتة وأدرجت السلم ضمن القيم الموجهة لرؤية الخمسين، فقدمت للعالم نموذجا ملموسا يحتذى في بناء مجتمع التسامح والتعايش السعيد، من خلال الأنظمة القانونية الحامية لهذا التنوع الإيجابي، ومن خلال الممارسات الثقافية والاجتماعية التي ترسّخ قيم التسامح والتعارف والأخوة داخل المجتمع.
وأكّد المحفوظ بن بيه أن منتدى أبوظبي للسلم يعتبر أحد الشركاء المؤسسين للتحالف الدولي لتعزيز الحرية الدينية ومن الجهات المشاركة في هذه القمة الوزارية منذ تأسيسها، من خلال وثائق أبوظبي للسلم والإعلانات كإعلان مراكش والتي تقدم رواية مؤصلة لرؤية الدين ودوره في تعزيز التعايش والحرية الدينية المسؤولة.
يذكر أن القمة الوزارية لتعزيز الحرية الدينية هي لقاء سنوي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع شركائها عبر العالم، لتسليط الضوء على وضعية الحريات الدينية وأوضاع الأقليات الدينية، ولتنسيق جهود المنظمات الفاعلة في هذا المجال.