أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

منظمات دولية


عبدالهادي راجي المجالي
abdelhadi18@yahoo.com

منظمات دولية

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
في عمليات تسليم الرهائن الأخيرة التي تمت بين المقاومة والصليب الأحمر في غزة، ظهرت سيدة ترتدي سترة الصليب الأحمر..كانت منفعلة جدا، ومنزعجة ويبدو أنها (ئرفانه)..وحين تسلمت الأسرى الإسرائيليين، كانت تحاول احتضانهم وتساعدهم على ركوب السيارة...وكأنها تحمي شقيقاتها أو أولادها.
أنا لا أعرف من هي هذه السيدة، ولكن ملامحها أوروبية على مايبدو...وكل أشكال العنصرية تبدو على وجهها، حتى أنها كانت تمارس الإستعراض أمام الكاميرات كي تظهر إنسانيتها اتجاه الأسيرات...وكي تظهر لرئيسها حبها وعطفها على اليهود.
كنت أظن أن الصليب الأحمر منظمة دولية لا تنحاز لأحد..هكذا كنت أظن،ولكني أقسم أن رؤية هذه السيدة تجعلك تشعر أن الحقن حتى الحقن مع الكيان الصهيوني، ودواليب السيارات وأعلام المنظمات، والشاش الطبي الذي يرسل لغزة أظنه ذهب في مهمة تجسس، وعلب الفول التي أرسلها الأشقاء، أظنها ما زالت قابعة في مخازن التوزيع بانتظار أن تقصف ويتم اتلافها...كنت أظن أن الهواء سيكون حياديا، والبحر كذلك..ولكن الصور تؤكد أن الكل مع إسرائيل.
أريد أن أسأل عن هذه السيدة التي تعمل في الصليب الأحمر، ماذا قالت للأسيرات في السيارة...؟ هل بكت على معبر رفح أمام الإعلام الإسرائيلي، هل مارست الإبتذال والإنحطاط بأعلى صوره كي تقول للعالم أنها مع اليهود...هل قبلت أقدام الأسيرات إمعانا في الذل؟... هل يا ترى أبرقت للموساد الإسرائيلي من أجل تقديم خدماتها.....أتمنى لو أن المقال يتحول لشاشة عرض كي أريكم حجم تقززها وحجم غرورها وهي تعبر بين الجنود وتستمع لتكبيرات الشعب.
لقد تعرى العالم يا غزة، الصورة الحقيقية اتضحت.....ولكن لو أن كل الدنيا شاركت في دمكم وكل الدنيا تورطت في المجزرة، يكفي الفلسطيني أن الله معه..ويكفيه أن التاريخ سيكتب يوما عن هذه المعركة، أنها كانت الأكثر وحشية في تاريخ البشر، وأنها كانت الأعلى دموية..وأن شعبا من الصبر خاضها بكل اقتدار، واستطاع أن يحول أرض مخيم الشجاعية إلى محكمة يتعرى فيها الضمير العالمي...
قال منظمات دولية قال !!!!...
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ