يؤدي الخبير الاستراتيجي الأردني، الجنرال الدكتور فايز الدويري دوراً مهماً على الجزيرة، لدعم معنويات أبناء الشعب العربي الفلسطيني، شعب الجبارين.
فالجنرال الدويري يتصدى لبيان الواقع الميداني للمعارك التي يشنها جيش العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، منحازاً بالطبع إلى حق الشعب العربي الفلسطيني في مقاومة الغزو التوسعي الإسرائيلي.
يحق للأردنيين ان يعتزوا بكفاءة الجنرال الدويري، الذي أصبح عَلَماً من أعلام الحرب، ينتظر المواطنون تحليلاته المحترفة الوازنة.
والجنرال الدويري، أعدّته ومكّنته وصقلت موهبته وخياله الاستراتيجي، القواتُ المسلحة الأردنية- الجيش العربي، مصنع القادة والأبطال والشهداء.
نعتب على الجنرال الدويري لأنه أغفل بطولات الجيوش العربية وانتصاراتها على الجيش الإسرائيلي في معارك لا تحصى، من معارك اللطرون وباب الواد والسموع، إلى ملحمة تل الذخيرة، إلى موقعة الكرامة المجيدة، إلى معارك عبور الجيش المصري الهائلة عام 1973 وبطولات الجيش العربي السوري وتضحياته في الجولان.
شاهدت حديثاً متلفزاً للجنرال الدويري، ساءني أنه مسّ فيه، تضحيات الجيوش العربية، والجيش الأردني أحدها. وسرّني فيه أنه انصف مقاتلي حركة حماس.
واليكم ما قاله الجنرال الدويري حرفياً: (عندما نتحدث عن آلاف من المقاتلين، بغض النظر كم هو هذا العدد، مقابل جيش مجموعه احتياط ونظامي 650 ألف جندي، لديه 900 طائرة، لديه أكثر من 1600 دبابة، لديه عشرات الآلاف من المركبات القتالية، لديه أكثر من 1500 مدفع. وبالتالي مجموعة من الشباب يقاتلون هذا الجيش، هذا الجيش هزم الجيوش العربية على مدار 70 عاماً، والآن يتجرع كأس المرارة والهزيمة، هذا ما أعتقده، كما جرّعه للجيوش العربية، فالقسام يعيد الكرامة). انتهى حديث الدويري.
ثمة إجماع على بطولات مقاتلي كتائب عز الدين القسام، وأيضاً بطولات مقاومي الشعب العربي الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
وأستغرِبُ ان يغفل الخبير الجنرال الدويري عمّا يعرف من معارك، اعترفت إسرائيل ببطولات الجيوش العربية التي خاضتها، واصدرت لذلك تقرير لجنة أغرانات، وكتاب التقصير-المحدال.
وها هي الوثائق والفيديوات والصور والدبابات المعطوبة وجثامين المعتدين، ناطقة بكسيرة جيش العدوان الإسرائيلي في معركة الكرامة المجيدة الخالدة.