دأبت الهيئة المستقلة للانتخاب منذ فترة على إجراء حوارات مع الشركاء للهيئة في العملية الانتخابية ، حيث بدأت بحوارات مع الشباب ومن ثم المرأة ، والأحزاب السياسية ، وبعد ذلك عقدت لقاءا مع المؤسسات الرقابية للعملية الانتخابية ، وآخرها لقاءا مع الإعلاميين ، وقد يكون في جعبتها وبرنامجها لقاءات أخرى مع المعنيين في العملية الانتخابية ، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح ، وإجراء إيجابي يسجل للهيئة في أنها منفتحة مع كل القطاعات السياسية ، وأبوابها مفتوحة للجميع وليست منغلقة على نفسها وتتعامل بشفافية ومصداقية ، وهذه الحوارات سوف تثمر وتؤتي أكلها يوم الاقتراع ، إذ أنها سوف ترفع من نسبة المشاركة إلى نسب قد تتجاوز 50% وهي أعلى من النسب للانتخابات السابقة، كما أنها تعطي انطباع إيجابي لعامة الناس بنزاهة ونظافة الانتخابات وحياديتها من قبل الجميع، لأن الحوار يتيح للجميع بطرح أسئلته بكل وضوح ، وأخذ الإجابة من المصدر الرئيسي وليس نقلا عن أحد ، علاوة على أنها تضفي جوا من الثقة بالنفس من قبل الهيئة ، حقيقة فإن عمل الهيئة يعكس مدى تقدمها وتطورها وجديتها في التحديث وتبسيط الإجراءات القانونية والإدارية ، والتواصل مع الجميع ، وهذا لا شك سوف يحفز جميع القطاعات والتيارات السياسية والاجتماعية نحو المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة بكل نهم وقناعة، مثمنا جهود الهيئة بكل طواقمها من رئيس ومجلس مفوضين ، وكوادر فنية وإدارية ، وللحديث بقية.