مدار الساعة - عبدالله محمد الغويري - في خِضم الثورة التِقنية التي يشهدها العالم في جميع المجالات، وخصوصاً في المناحي التعليمية - كان لِزاماً توظيف أشكال تلك الثورة ووسائلها في المساقات التربوية والنفسية والعِلمية، وبما يتلائم مع توجيهات وزارة التربية والتعليم ورؤيتها نحو مواكبة ما يستجد من تطبيقات ومصادر ووسائل تكنولوجية ورقمية تضفي بُعداً جديداً ومسانداً للتعليم والأساليب التربوية الحديثة.
وبناء على تلك الحاجات نحو التعلم والتعليم الرقمي، أطلقت مدرسة ضاحية سمو الأميرة هيا الأساسية الأولى للبنات - التابعة لمديرية تربية الزرقاء الأولى مبادرة نوعية بتوظيف تقنية العالم الافتراضي (VR) في الإرشاد التربوي والتوعية النفسية داخل المدرسة - كخطوة رائدة وجديدة في هذا المجال السيكولوجي، وبذلك قد تكون مدرسة ضاحية سمو الأميرة هيا بنت الحسين (الأولى للبنات) صاحبة السبق بتلك الإنطلاقة على مستوى مدارس المملكة كافة فيما يخص هذا المجال.
يوم أمس افتتح الدكتور هاشم الزيود (مساعد مدير التربية للشؤون التعليمية والفنية في مديرية الزرقاء الأولى) مبادرة انطلاق تطبيق استخدام كاميرات العالم الإفتراضي في مدرسة ضاحية سمو الأميرة هيا الأساسية الأولى للبنات، وأعرب عن إعجابهِ بتلك الفكرة المتميزة، واستمع لشرح من المرشدة التربوية في المدرسة (دعاء الخطيب) ومديرة المدرسة (سناء برغوث) حول هذه الفكرة وأهميتها وأهدافها للمدرسة، وعلى انعكاس أثرها على الطالبات مما يعزز من الدعم النفسي والإجتماعي المُفضي إلى رفع مستوى التحصيل الأكاديمي لديهنَّ.
وأبدى الزيود تشجيعه للإقتراحات بضرورة نشر تطبيق هذا التقنية على نطاق أوسع داخل مجموعات شبكات المدارس المجاورة للمدرسة وعلى مستوى المديرية كاملة - وعلى نطاق أوسع يشمل باقي التخصصات العِلمية والإنسانية وخصوصاً نظام مسار التعليم المهني الجديد (BTEC).
كما حضر افتتاح تلك المبادرة الدكتور مشهور عيطان (رئيس قسم الإرشاد التربوي في مديرية تربية الزرقاء الأولى) والسيد ضيف الله المشاقبة (رئيس قسم الإعلام في المديرية) بالإضافة إلى مجموعة من المشرفين التربويين، حيث قام الجميع أيضاً - بجولات تفقدية داخل مرافق المدرسة مثل مختبر العلوم والمعرض الفني والتراثي وحديقة المدرسة.
وقدَّم الجميع شكرهم لمديرة المدرسة (سناء برغوث) والمرشدة التربوية (دعاء الخطيب) والكادر التدريسي على جهودهم في تطوير المدرسة وتوظيف الوسائل الحديثة في المجالات العِلمية والتربوية وعلى حرصهم نحو تعزيز دور الطالب والمجتمع المحلي في النهوض بدور المدرسة على كافة المستويات.
