أعتقد ان هدنة صفقة تبادل الاسرى ليست الا مجرد استراحة محارب لطالما لازالت اسرائيل تقرع طبول الحرب..
ولعل المتمعن بالعقلية الارهابيه الاسرائيلية ومجلس الارهاب الصهيوني لن يخفى عليه ان الغطرسة وعقلية القلعة الحصينة والجيش الذي لايقهر لا زالت وهما راسخا في الذهن الصهيوني، وكذلك ان المتتبع لخطاب الرئيس الامريكي الاخير الذي لا يقبل فيه وجوداً لحماس التي وصفها بالارهاب في ظل مستقبل زاهر عاد ليسوقه على اساس حل الدولتين، وكذلك تصريحات نتنياهو وقادة جيشه ووزير حربه يدرك ان الحرب على غزة هدف استراتيجي وارادة سياسية صهيونية وامريكية واعوانهم كما انها مسألة استرداد للكرامة لطالما تنكس الراس الصهيوني امام شعوب العالم كله بعملية طوفان الاقصى.
لذلك وبما ان الارهابي نتنياهو وافراد عصابته في الحكومة الاسرائيلية لم يشعروا بعد باطفاء ظمأهم من الدم الفلسطيني ولازالوا بموقع المهزومين عسكريا وسياسيا ومعنويا وقبلوا بصفقة الاسرى مرغمين بسبب فشلهم في تحقيق اي انجاز عسكري يتعلق بتحجيم قدرات حماس واسترداد اي اسير بغير ارادة المقاومه في ظل ضغط شعبي إسرائيلي يطالب بالافراج عن الاسرى فأن نتنياهو يعتبر انه حقق من صفقة الاسرى هدفا من اهداف حربه على غزة وفرصة لجيشه لالتقاط أنفاسه ليبدأ بفصل جديد من جرائمه في غزة.
من هنا فإن ما اتوقعه وفي ضوء معطيات تستند على مانراه من زخم الدعم السياسي والعسكري الامريكي لاسرائيل وبمباركة اوروبية وصمت دولي فانه ليس بالمنظور ما يلوح بالافق من مؤشرات تدل على ان الحرب ستضع اوزارها او اطفأت حمم بركانها.