إن صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وقوى المقاومة التي تمت برعاية قطرية ومصرية تحمل الكثير من التحليلات والتفسيرات والتأويلات وجميعها تؤكد فشل الحرب الاسرائيلية التدميرية على غزة وفشل حكومة الاحتلال و يش الاحتلال بتحقيق اهداف الحرب.

ان تجري عملية تبادل الاسرى وقوات الاحتلال متواجدة في اراضي غزة وهي التي تسيطر على الجو والبحر ورغم ذلك تجري عملية تبادل الاسرى وهذا دليل يؤكد على السيطرة والتحكم لقوى المقاومة على غزه ودليل على فشل ذريع لقوات الاحتلال رغم الاضرار والدمار الذي لحق بغزة من جراء حرب التطهير العرقي والتدمير الممنهج وسقوط ما يزيد على خمسة عشر الف شهيد وعشرات الاف الجرحى الا ان الاحتلال مني بهزيمه غير مسبوقة تمثلت في فشل استخباري وعدم تمكنه من الوصول للاسرى وعدم تمكنه من تحريرهم الا بصفقة

ثانيا: عملية التبادل اكدت وتؤكد ان المقاومة ما زالت هي التي تتحكم وتسيطر على الارض فعليا هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار عدم تكافؤ القوى بين قوى المقاومة التي لا تملك الا اسلحة بدائية اذا قيست بقوى قوات الاحتلال وهي تملك الترسانة الاقوى من بين جيوش العالم

ثالثا: ان استمرار الحرب وفق كل المتابعين والمحللين لن يكون بالمطلق في صالح اسرائيل وستزيد من خسارتها للحرب على كل الميادين وستمنى بهزيمة تكلفها الكثير

وعلى القوى والاحزاب الاسرائيلية وقيادة الجيش استخلاص العبر والنتائج من هذه الحرب التي ان تدحرجت لن يكون لاسرائيل تحملها وتحمل نتائجها وتبعاتها وبات مطلوب التفكير بواقعيه وجديه للعودة الى مسار المفاوضات السياسيه والاقرار بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من كافة الاراضي المحتله استنادا لقرارات الشرعيه وهو اقصر الطرق لتحقيق امن وسلامة المنطقه وغير ذلك الانزلاق لحرب مفتوحه تدرك اسرائيل فاتورتها ونتائجها وتداعياتها وهو ما يحذر منها العديد من الكتاب والمحللين الاسرائيليين اصحاب الرؤيا والفكر الواقعي

وهنا اذكر الدور الاردني في دعم الصمود في قطاع غزة بإرسال المساعدات والمستشفيات الميدانية وإيقاف الدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي حتى يتم وقف إطلاق النار كاملا وقد وصفه قادة من المقاومة بالكابوس الذي يخيف العدو .

والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون

وان نصر الله لقريب