بعد مرور ما يزيد على خمسين يوما من بداية الحرب على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم دار الكلام كثيراً عن مواقف الدول العربية حول ما يحدث في غزة من مجازر فاضحة تتسم بعدم الإنسانية من قبل هذا الكيان الغاشم.
ونرى أن خطاب حكومات الدول العربية ورؤساءها جاء ضعيفاً في ظل الاحداث الحالية, حيث انه لم يرق الى أن يعبر عن واقع مؤلم ومطالبات واقعية لكي تتوقف هذه الوحشية الغاصبة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني, ولكن في ظل الحديث عن هذا الامر لابد من رؤية الجهد الذي قام به جلالة الملك عبدالله الثاني والذي تُرجم وبيِّن على أرض الواقع من خلال لقاءات ومحادثات عديدة مع مختلف القادة في العالم والمساعدات التي قام بإرسالها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بواسطة طائرات سلاح الجو الملكي , فهو القائد العربي الذي قام في جولة الى أوروبا لكي يشرح الحال القائم ويكسب تأييد الجميع لوقف الحرب في غزة, كما ان جلالة الملك قد أعرب بخطاب شديد اللهجة في قمة السلام التي انعقدت في القاهرة امام جميع ممثلي دول العالم بأن الحرب التي تحدث حالياً من قبل الكيان الصهيوني هي حرب غير إنسانية وقد اكد جلالة الملك على ان ازدواجية المعايير التي تنتهجها الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها لا يمكن ان تستمر, كما شدد على ان حياة جميع المدنيين مهمة ولا يمكن تفضيل شخص على شخص , ولفت النظر الى هذه الحرب اذا ما استمرت قد تولد كارثة تدفع بالمنطقة اكملها الى الهاوية, ومن خلال ذلك نرى ان نهج الدولة الأردنية ومليكها وشعبها الأصيل, مبّين وصريح بما يتعلق بالقضية الفلسطينية, بأنها أمر ذو خطوط حمراء ولا يمكن مسها او العبث بها أو التنازل عن أي حق يتعلق بها.
ويتصف الشباب الأردني في الحرب القائمة بالدفاع عن هذه القضية مهما كلف الأمر , وذلك عن طريق استغلال وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال نشر الحقائق بما يتعلق بالقضية الفسلطينية امام الغرب ودول العالم اجمع, و بيان المجازر التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاشم بحق أهالي غزة, ولذلك يجب التركيز على الأمور الأساسية بما يتعلق بهذه القضية.
