مدار الساعة - كتب: مساعد رئيس مجلس الاعيان العين مفلح الرحيمي
ينهض سيف بني هاشم، سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، بمسؤوليات جليلة جسام، تكشف عن شخصيته الرحبة الودودة المولعة بالاشتباك الإيجابي مع قضايا الوطن كافة ومع المبادرات الشبابية والعلمية الإبداعية التي تشمل مختلف القطاعات.
لقد امتلأت نفوسنا فخراً واعتزازاً وفرحاً ونحن نشاهد ولي عهدنا المحبوب وهو يشرف على المستشفى الميداني الأردني الذي أمر جلالة الملك المفدى بتوجيهه إلى أهلنا في خان يونس، كاسراً بذلك الحصار الإسرائيلي الإجرامي الخانق على قطاع غزة المنكوب.
ان المذابح الجماعية التي يقترفها العدو الإسرائيلي، لا تتم بقصد الانتقام فقط، بل تهدف إلى تنفيذ المشروع الصهيوني الرامي إلى إخلاء الأرض الفلسطينية من أهلها واصحابها الشرعيين وتهجيرهم إلى مصر والأردن وهو ما حذر منه الملك واعتبره الأردن إعلان حرب وعدواناً.
يقود ولي العهد الشجاع الجسور، بنفسه، قافلة الدعم والمساندة الطبية الأردنية إلى قطاع غزة، تعبيراً عن طبيعة التضامن والتعاضد الأردني الهاشمي العريق، طويل الأمد.
لقد قصد سمو ولي العهد ان يعطي أعلى درجات الأهمية، للعون الطبي الأردني ولمن يحملونه من نشامى الخدمات الطبية الملكية، الأبطال الذين يعملون في قلب المعارك ويتعرضون لاعلى درجات الخطر.
يا سيدي الامير، لقد سلكت درب الآباء والاجداد، درب الإقدام والاقتحام، والريادة والقيادة، درب الالتحام مع قضايا الأمة، وخاصة قضية الشعب العربي الفلسطيني الشقيق.
بوركت أميرنا، بوركت بلادنا المعطاءة في ظل الملك عبدالله الثاني سيد البلاد، ملكنا المفدى الحبيب.