أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

انتصار 'أردني'.. براً وجواً


علاء القرالة

انتصار 'أردني'.. براً وجواً

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
في كل يوم يسجل هذا الوطن الفتي وبقيادته الهاشمية اجمل معاني النصرة والتضامن مع اشقائه الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية او في غزة، ولعل اصرار الاردن على ابقاء المستشفى الميداني بشمال قطاع غزة واقامة مستشفى ميداني جديد في جنوب القطاع خير دليل على ان الاردن لم ولن يتخلى عن فلسطين ومنذ عقود، فما الانتصار الجديد؟.
الاردن الدولة الوحيدة في العالم التي استطاعت كسر حصار غزة جوا وبرا، فمنذ ان نفذ ابطال سلاح الجو وبتوجيهات ملكية الانزالين الجويين للادوية على قطاع غزة لامداد المستشفى الميداني الاردني العامل هناك ومنذ اكثر من 12 عاما وبالرغم من كل التهديدات الاسرائيلية ومطالباتهم لنا بتغيير مكان المستشفى الا ان الاصرار الملكي على بقائه عاملا خدمة لابناء شمال غزة كان هو المهم والاهم بالرغم من المخاطر التي تحيط بكوادرنا الاردنية.
بالامس فقط استطاع الاردن ان يكسر الحصار البري على غزة بارساله لمستشفى ميداني جديد مجهز بكافة الامكانيات التي تلبي حاجة المصابين والجرحى والمرضى من النساء والاطفال والشيوخ الذين لم يسلموا من هذا العدوان البربري، وهنا يتدخل الملك مرة اخرى وباصرار كبير على ادخال هذا المستشفى الذي اشرف على تجهيزه ولي العهد الامير الحسين.
الموقف الاردني لم يتوقف ومنذ بدء العدوان عند ارسال المساعدات وكسر الحصار عن اهالي غزة، بل انه لعب دورا محوريا بكشف تضليل الرواية الاسرائيلية التي خدعت العالم منذ بداية العدوان وجندت بها وسائل الاعلام الصهيونية لاقناع العالم بانها تتعرض لهجمات ارهابية وبان حربها جاءت من باب الدفاع عن النفس ورد الاعتداء عليها، ليستطيع الاردن تغيير وجهة نظر العالم حول حقيقة العدوان والمجازر المرتكبة من قبل الاحتلال وبدبلوماسية مميزة.
فمنذ اليوم الاول للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اعلن الاردن موقفه الرافض والصارم والحازم للعدوان الاسرائيلي، منحازا للاشقاء في فلسطين وغزة بعيدا عن دور الحياد ولغة الاستنكار والتنديد معلنا عن جملة من الاجراءات السياسية والدبلوماسية التي بدأها الملك عبدالله الثاني بزيارة دول اوروبا لاقناعهم بضرورة وقف الحرب، وصولا لتصعيد سياسي تدريجي بدأ باعلان طرد سفير الاحتلال وبمراجعة وتجميد الاتفاقيات من قبل مجلس النواب والحكومة.
خلاصة القول، الاردن يثبت في كل يوم ومنذ عقود طويلة بانه النصير الحقيقي للشعب الفلسطيني والمدافع الاول عن حقوقه واقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية بالافعال وليس بالاقوال، وها هو اليوم وبكسره للحصار على القطاع ولاكثر من مرة جوا وبرا يعلن ويؤكد على قوته وحزمه في المواقف مع اي قوى في العالم، عاش الاردن قويا شامخا منتصرا عزيزا في ظل جلالة الملك عبدالله وعضيده وسنده ولي العهد الامير الحسين ومن حولهم شعبا احبوه فاحبهم.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ