يبدوا جلياً وواضحاً أن إسرائيل لا تريد الإلتزام بالقانون الدولي الإنساني والذي كفلته القوانين الدولية ، ولكن ما يحدث هو إجبار للغزيين على الهجرة القسرية إما طوعاً أو كرهاً، وخير مثال على ذلك هذا الحصار الظالم وقصف كافة المنشآت الطبية والخدمية والإنسانية لابل وعسكرتها من خلال تلك الادعاءات الباطلة بوجود المقاتلين والانفاق والبزات العسكرية والادعاء بوجود المحتجزين داخل هذه المؤسسات الطبيه ، وكل تلك الحجج الواهية لشرعنة الدمار واخراج قطاع غزه من عالم الإنسانية والحياة وكل هذه المعطيات على الأرض هي تتجه نحو التهجير القسري ، لأن من يمنع الدواء والوقود والكهرباء والخبز والاتصالات هو دلالات على اصدار الحكم مسبقا باعدام غزه ومن فيها
والذي أصبح يساعد على تنفيذ كل هذه المخططات هو ذلك الشلل العجز الدوليين عن إيقاف هذه الحرب وهذا العجز سيؤدي بالتالي إلى ارتفاع التكلفة البشرية والإنسانية التي يغمض العالم عينه عنها منذ ما يقارب الشهر ونصف والتي وإن استمرت لدليل أن المجتمع الدولي أصبح عاجزا أمام هذه الترسانة المدمرة للمنطقه والعالم ، ككل بأثارها السياسية والاخلاقية والامنية على المنطقة والعالم وسيكون الفشل السياسي مدوياً اذا لم يبادر العالم الآن لوقف هذه الحرب ومن ثم التحدث فيما بعد هذه الحرب والتي يبدوا أن إسرائيل تسعى لفرض واقعاً مغايراً على الأرض ومن ثم الحديث عن وقف هذه الحرب والتي اصبحت قابلة للتطور وانفجار المنطقة برمتها
ورغم كل هذه الأحداث الماساوية التي لم تمنع السياسية الاردنية من القيام بدورها الخارجي لإيقاف نزيف الدم من خلال التواصل مع الدول الكبرى الفاعلة ومنظمات الأمم من أجل التاثير والضغط لإيقاف هذه الحرب والتوجه نحو الحلول الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك وإسناد الدبلوماسية الاردنية ووزير الخارجية لوضع العالم وقادته أمام مسؤولياتها التي تحتم عليه الإستماع لصوت العقل والحكمه وإنهاء الصراع
