مدار الساعة - نظمت غرفة صناعة الأردن زيارة لوفد من عدد من المنشآت الصناعية في قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات الى المملكة العربية السعودية برئاسة المهندس ايهاب قادري عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات وبالتنسيق مع غرفة الرياض، بهدف بحث شراكات وأفق جديدة تعزز من فرص القطاع في رفع صادراته الى السوق السعودي، حيث تضمنت الزيارة عدة لقاءات مع ممثلين عن كلٍ من غرفة الرياض واتحاد الغرف السعودية وهيئة الأزياء السعودية الى جانب عددٍ من اللقاءات الثنائية.
وناقش قادري خلال زيارته لاتحاد الغرف السعودية وبحضور حسن الحويزي رئيس مجلس ادارة الاتحاد الهدف من الزيارة الى المملكة العربية السعودية وحرص القطاع الخاص الأردني على تعزيز التبادل التجاري بين المملكتين الشقيقتين، واستعرض منتجات قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات ومميزاتها التي مكنتها من دخول عدد كبير من الأسواق العالمية.
وأشار الحويزي الى عددٍ من الأفكار التي من شأنها تعزيز التكامل بين البلدين في ما يتعلق بمنتجات الصناعات الجلدية والمحيكات، مثل دراسة طبيعة المنتجات المطلوبة في عدد من المدن السعودية بهدف توجيه المصانع الأردنية لدخول هذه الأسواق من خلالها، موضحاً استعداد اتحاد الغرف السعودية الى التعاون مع غرفة صناعة الأردن لتنسيق لقاءات ثنائية للمصنعين الأردنيين مع الموردين الرئيسين في مدن سعودية مختلفة.
وأكد قادري في كلمته خلال الجلسة الإفتتاحية في غرفة الرياض تطلعاته الى تأسيس مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين وتسليط الضوء على فرص الاعمال المتاحة سعياً لتعزيز عملية التبادل والتكامل التجاري بين البلدين، مشيراً الى أن العلاقة الأخوية التي تجمع الشعب الأردني بالشعب السعودي تعطي الأمل في توسيع التبادل التجاري وخاصة فيما يتعلق بمنتجات قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، حيث يمتلك القطاع فرصاً كبيرة في السوق السعودي في ظل احتوائه على عدد كبير من المنتجات المطلوبة بكثرة لدى الشعب السعودي، خاصة وأن معيار الجودة التي تتمتع بها منتجات القطاع يعتبر ميزة تعزز من هذه الفرص، الى جانب طبيعة التشابه في العادات والتقاليد بين الشعبين تساهم بشكل كبير في تسهيل تسويق منتجات قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في السوق السعودي.
من جانبه أشار سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى المملكة العربية السعودية الدكتور هيثم أبو الفول الى العلاقة الراسخة والمتميزة التي تجمع بين المملكتين تمضي بعلاقات الشراكة الاستراتيجية قدماً بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً على ضرورة توسيع أطر التعاون الإقتصادي في المجالات كافة في ظل توفر الإرادة والرغبة بتوثيق وتمتين علاقات التعاون الثنائي والفرص التي توفرها اتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين مما يسمح بإقامة مشاريع تكاملية وشراكات ثنائية بين مجتمعي الأعمال.
على الجانب الآخر رحب النائب الأول لرئيس غرفة الرياض السيد محمد المرشد بالوفد الأردني وأكد على وجود مميزات وفرص استثمارية وتجارية متطورة وواعدة بين البلدين، مشيراً الى أن مجتمع الأعمال السعودي يولي اهتماماً خاصاً لزيادة حجم التبادل التجاري والإقتصادي مع اشقائهم في قطاع الأعمال في المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً على اهمية الدور التجاري والإقتصادي في نمو علاقات البلدين وتطويرها الى مستويات تتواكب مع ما تجده هذه العلاقة من اهتمام ومتطلعاً الى ان تكون هذه الزيارة انطلاقة لدعم التعاون بين رجال الأعمال في البلدين.
وبحثت غرفة صناعة الأردن خلال لقاء هيئة الأزياء السعودية إمكانية التعاون في المجالات الفنية بين قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في الأردن وبين هيئة الأزياء، وذلك في ظل التطور الفني الكبير لدى القطاع والخبرات المتراكمة التي مكنته من تطوير منتجاته والوصول بها الى درجة عالية من الجودة تتقدم على عدد كبير من الدول من خلال عدة أداوات مثل مجلس المهارات القطاعي ومركز تصميم الألبسة.
وأكد ممثلو هيئة الأزياء السعودية على ضرورة التشبيك والتعريف بين المصنعين من قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات والمصممين السعوديين، وأن هذه هي مهمة كلٍ من غرفة صناعة الأردن وهيئة الزياء السعودية من خلال توفير قاعدة بيانات تجمع بين الطرفين وتسهيل التواصل بينهم، الى جانب ضرورة عقد لقاءات وأنشطة تعريفية بهذا الغرض.