هدف اللقاء التشاوري للأحزاب الأردنية، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني الذي عقد بدعوة من الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة؛ لبحث آليات تحصين الجبهة الداخلية الأردنية في ظل هذا الطوفان الذي قد يغرق المنطقة برمتها، وذلك تمهيدا لتقديم مقترحات ترفع في رسالة إلى جلالة الملك.
يأتي هذا التنادي من قبل الجمعية والأحزاب من باب المسؤولية المجتمعية تجاه الوطن، وتأكيد الدعم لجيشنا العربي، وللحراك الشعبي والحكومي الذي بدأه جلالة الملك إقليميا ودوليا لدعم القضية الفلسطينية.
يتطلب الخطر المحيط بالأردن من الجميع تحركا يعادله، وجهدا يوازيه للبقاء على جاهزية تامة لأي طارىء محتمل تجاه الوطن لاسيما في ظل التهديد، ونهم التوسع عند العدو الذي بات واضحا.
لقد اكد المجتمعون تثمينهم الإجراءات والخطوات كافة التي اتخذتها الحكومة لنصرة الأهل في القطاع نع التأكيد على أنه يمكن للأردن أن يقوم بدور إقليمي للصالح الداخلي، وللقضية الفلسطينية معا، ومن هنا تبرز أهمية تحصين الأردن في جميع المجالات؛ للتغلب على التحديات التي تواجهه في هذه الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة، وضرورة التركيز على تعزيز موقف المؤسسة العسكرية والأمنيّة، وإلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات والقرارات منها: الانسحاب مما سمي باتفاقيات السلام، واية اتفاقيات أخرى، وإعادة خدمة العلم، وتفعيل الجيش الشعبي، وتجهيز متقاعدي الجيش، وكافة الأجهزة الأمنية الظهيرة لقواتنا المسلحة بالإضافة إلى إعادة تقييم علاقات الدولة الأردنية مع الدول كافة وفقاً للمصالح الوطنية العليا وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الأوروبية التي أعلنت دعماً غير محدود لدولة الاحتلال في حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينين، واودت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من ١٢ ألف مواطن، وإصابة عشرات الآلاف اغلبهم من الأطفال والنساء والمسلمين.
لا بد للأحزاب أيضا ان تفعل دورها في هذه المرحلة لاسيما في ظل الحديث عن التحديث السياسي، والتوجه الجاد نحو الحياة الديمقراطية، وذلك باستنهاض همم كوادرها للعمل على تحصين الجبهة الداخلية، والإعلان عن موقفها من قضايا الوطن والأمة لاسيما الأحزاب الناشئة، وذلك بالتعريف بمبادئها وبرامجها، وتفعيل مشاركة الشباب فيها الذين يقع على عاتقهم بناء المستقبل.
ان تحصين الجبهة الداخلية الأردنية لا يكون إلا بتعزيز الوحدة الوطنية، وتضافر جهود الجميع لمواجهة الأخطار الخارجية جميعها.