أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'أفعالنا' تخرس فصيح اللسان


علاء القرالة

'أفعالنا' تخرس فصيح اللسان

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
رغم رفضي المطلق للتبرير او الرد على رويبضة الزمان ممن يشككون بمواقفنا التي يرويها التاريخ وتبرهن عنها الافعال، غير انني اجد نفسي هذه المرة مضطرا وللمرة الاخيرة ان اقول واسأل باننا فعلنا فماذا فعلتم انتم، ام انكم اعتدتم النواح ووالتشكيك لذر رماد خيانتكم في عيون العروبة، فماذا فعلنا ولم يفعلوا فقط لكي يخرسوا؟.
هذه المرة الاف والتي لن تكون الاخيرة التي يبرهن بها الاردن هذا الوطن الناشئ الفتي عن مواقفه رسميا وشعبيا بهذه الشجاعة، والتي سيدفع ثمنها غاليا بينما سيستمر المنظرون بتنظيرهم عليه الان وعند اضعافه اقتصاديا وسياسيا بنفس الحجج التي ينطلقون منها في كل مرة، غير ان هذا الوطن الفتي اختار ان يكون مخططا وليس مخططا له ولاعبا وليس ملعوبا به، فتمرد على ظروفه واعلن للعالم بانه دولة عظمى.
التشكيك بمواقفنا اعتدنا عليه ويأتي من كل صوب واتجاه، غير ان هذه المرة تحديدا قد طال التشكيك قواتنا المسلحة التي لا تخشى اعلان مواقفها علانية، ولكم ان تسألوا عنه اسوار القدس والنطرون وباب الواد ومعركة الكرامة التي انتصر بها وجعل من دبابات العدو متحفا يرتاده اطفاله، فهو ايضا من هزم الارهاب الذي حاولوا زراعته بالمنطقة لكي يعكروا صفوها ويهزوا استقرارها.
البعض من الانهزاميين يحاولون تصوير موقف ودفاع الاردن عما يحدث في غزة من عدوان همجي على انه يدافع عن نفسه لان الدور القادم عليه، وهنا دعونا نتوقف قليلا وعند تاريخ ولادة حماس وحتى سماعنا في غزة المقاومة، فما يخطط اليوم هو ذاته ما تم تخطيطه منذ 1948 و1967 وعند انهاء الارتباط الاردني الفلسطيني وعند الانتفاضة الاولى والثانية، وهنا لابد من سؤال لماذا لم يتم هذا المخطط وفي عز ما كانت الامة في اضعف احوالها؟.
الجواب لن يتعدى بالتأكيد بان الاردن هذا الوطن الفتي وطن النشامى هو حصن المقاومة الحقيقي في الدفاع عن فلسطين والحفاظ عليها من التهويد وتصفية قضيتها، فما كنا ولن نكون لنقبل بما يخطط لنا وعلى حسابنا وعلى حساب قضيتنا القومية الاولى وحتى وان تآمر علينا كل العالم فهم يخططون ويمكرون ونحن نخطط ونمكر والله خير الماكرين والله معنا في افشال هذا المخطط منذ عقود ولحين تحرير القدس.
خلاصة القول، هذا الوطن الكبير الفتي الناشئ هو وحده من يحدد مصير هذه الامة ويقف أمام كل ما يخطط لها حتى وان كان بلدا فقيرا ل ايمتلك نفطا ولا غازا فهو كما شوكة زرعت لتبقى مغروسة في افواه المتآمرين والخبثاء في المنطقة، مستمرين باحباط كل مخططاتهم الى ان يشاء الله لنا تحرير فلسطين ومسرى رسولنا ومهد مسيحنا، وكيف لا ونحن شعب يقوده احفاد رسول الله الهاشمين من بني قريش.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ