مدار الساعة - أكد شيوخ ووجهاء من عشائر قبيلتي بني حميدة والسرحان وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، داعمين لجميع مواقفه الرامية إلى وقف الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وثمنوا، خلال لقاءين منفصلين مع رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، جهود جلالة الملك ومساعيه المتواصلة لوقف الحرب، وضمان تأمين إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للأشقاء في قطاع غزة.
وفي بداية اللقاءين، الذين عقدا في الديوان الملكي الهاشمي بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا محمد البلوي والفريق الركن المتقاعد حسين الحواتمة والنائب غازي السرحان ، نقل تحيات جلالة الملك للحضور واعتزازه بهم وبجميع الأردنيين.
وقال العيسوي، خلال اللقاءين، إن الأردن بقيادة جلالة الملك يقود، ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب الدامية التي يتعرض لها الأشقاء في قطاع غزة، جهودا دولية وإقليمية مكثفة من أجل وقف هذا الحرب، التي يدفع ثمنها الأطفال والنساء وكبار السن.
واشار إلى أن نشامى القوات المسلحة من سلاح الجو الملكي، وبتوجيهات من جلالة الملك، قاموا بإنزال مساعدات طبية للمستشفى الميداني الأردني في غـزة وللمرة الثانية، إلى جانب ارسال مستشفى ميداني أردني جديد إلى مدينة نابلس ليخدم جميع مناطق الضفة الغربية، والذي باشر عمله.
وقال العيسوي إن الأردن يوظف كل أدواته وإمكانياته من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وإسناد الفلسطينيين في قطاع غزة ولن يدخر الأردن جهدا، من أجل إيقاف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية مواقف تاريخية فهي قضية الأردن الأولى، وأنه كما يؤكد جلالة الملك دوما، فإن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار، إلا إذا تم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال ويفضي إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية سيظل عصيّا في وجه التحديات يؤدي رسالته الإنسانية، ثابت على مواقفه الأصيلة ويدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية.
من جهتهم، عبر الحضور عن فخرهم واعتزازهم بما حققته الدبلوماسية الأردنية وما اتخذته من إجراءات، بقيادة وتوجيهات جلالة الملك، مشيرين بهذا الصدد إلى جولات واتصالات جلالة الملك الدولية والإقليمية، والتي كان لها تأثير كبير على مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري في غزة، وكذلك قرار سحب السفير الأردني في إسرائيل وعدم السماح للسفير الإسرائيلي بالعودة إلى عمان.
وأشادوا بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، بكسر الحصار على غزة، من خلال تأمين المستشفى الميداني في قطاع غزة بالمستلزمات الطبية من خلال عملية إنزال جوي مظلي، نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، بناء على توجيهات ملكية.
واعتبروا أن مواقف الأردن، إزاء ما يحدث، مواقف واضحة وشجاعة ومشرفة، مبينين أن تلك المواقف تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت،قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واستذكروا بهذا الصدد، تضحيات الهاشميين والأردنيين ونشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي على أرض فلسطين وأسوار القدس.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، وأن الأردنيين سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المس بأمن واستقرار الأردن، لافتين إلى أن الأردن القوي، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشادوا بجهود القوات المسلحة الأردنية- الجيش العرب والأجهزة الأمنية في الدفاع عن ثرى الأردن وحماية أمنه واستقراره وصون مقدراته.