أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

دور الإعلام في الحروب


د. عبدالكريم محمد شطناوي

دور الإعلام في الحروب

مدار الساعة ـ
مما لا شك فيه أنه لا يستطيع أحد إنكار دور الإعلام في رفع الروح المعنوية لدى الشعوب عامة ولدى مقاتليها خاصة.
والإعلام سلاح ذو حدين: إيجابي:فإن كان موجها بأهداف محددة ومدروسة، وقويا بإرادته مرتكزا على أرض صلبة،مؤمنا بقضيته يكون انعكاسه على الوطن خيرا.
سلبي:فإن كان إعلاما بلا ضمير فإنه يصنع شعبا بلا وعي وقادة تحسن التدمير لا تحسن التدبير.
وإن كان إعلاما يبنى على كيل المديح والنفاق لأشخاص فإنه يهدم الأمة،يعيق تقدم وإزدهار الوطن .
وإن كان إعلاما يحسن قلب الحقائق ولا يتدبر شؤون البلاد يؤدي الى الهاوية.
وما يحصل في الساحة العربية عامة،وفي غزة هاشم خاصة،مع عدو غاصب احتل الأرض،وشرد الأهل في مختلف بقاع العالم،
وأقام دولة هشة له فيها وسط محيط رافض لوجوده.
ما كان ذلك يحصل إلا نتيجة ضعف العرب من جهة، ومن جهة أخرى،تحيز الغرب إلى زرع هذا الكيان في حلق العرب حماية لمصلحته وأطماعه بالوطن العربي موقعًا وخيرات.
ويلعب الإعلام دورا هاما في غزة،ولكنه ليس اللاعب الوحيد في معركتها ضد المحتل.
فما يحدث في غزة المعزة هي دروس وعبر لمن يعتبر فالنصر لا يحدث بكثرة العدد(ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا).
ما يحدث في غزة بالمختصر المفيد بعيداعن الإنشاء،ملخصه الإعداد الجيد: تاجه عقيدة صابرة مؤمنة بالله العلي العظيم(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)(وما النصر إلا من عند الله).
إعداد في القوة (وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا
تعلمونهم الله يعلمهم).
إنه إعداد واستعداد في كل شيئ،بالخطط،بالعدد المدرب المؤمن،بالعُدَّة،بالإعلام،بالزاد والزوادة،بالسرية والكتمان،في
الأفعال والبعد عن الأقوال،في الإعتماد على الله و من ثم على النفس والثقة بها.
فإن توفرت هذه المقومات فإن الله سيكون الناصر والمعين.
من الجدير بالذكر بأن الإعلام في غزة يستحق منا الإعجاب والتقدير،يمارس عمله بحِرَفيًة بجدارة،وقد كسب ثقة المتابع لأخباره.
بينما إعلام عدوه باء بالفشل والخذلان،لاعتماده على الكذب، الزور،وتزييف الحقائق مما عراه أمام العالم اجمع.
كما أن أبا عبيدة الناطق بإسم كتائب القسام قد ملك أفئدة المشاهدين والمهتمين بأخبار جبهات القتال،لما تميز به من مصداقية في كل كلمة يقولها.
كما أن اللواء الدويري قد برع في تحليلاته لمجريات المعركة مما جعله محط الأنظار والكل يترقبه ويتابعه بشغف.
وهكذا فقد اصبحا مصدر الخبر الصادق،فكان لهما دورا قويا في تعزيز ثقةالعرب خاصة
والعالم عامةبقدرةفصائل الجهاد
وصار الجميع سندا لها وظهيرا يدعو لها بنصر قريب من الله الكريم.
وقد لعبا دورا كبيرا بتعبئة الناس العُزَّل للتمسك بالأرض والذود عنها والتضحية من أجلها بأنفسهم وهي أغلى ما يملكون احتسابا وتقربا لله العظيم.
فإلى غزة المعزة،نصر من الله وفتح قريب.
مدار الساعة ـ