مدار الساعة - زار السفير الأردني لدى جمهورية مصر العربية أمجد العضايلة، اليوم الأربعاء، عدداً من الأطفال الفلسطينيين المصابين بالسرطان، الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزّة إلى مصر لنقلهم إلى المملكة بهدف توفير العلاج اللازم لهم في مركز الحسين للسرطان، في إطار الموقف الأردني الداعم للأشقاء الفلسطينيين والذي يأتي بتوجيه ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
واطلع العضايلة، خلال زيارته لمستشفى (57357) في القاهرة والمتخصص في معالجة مرضى السرطان، على الحالة الصحية لهؤلاء الأطفال، البالغ عددهم 12 طفلاً كدفعة أولى من ضمن مجموعة من الأطفال الغزيين المصابين بالسرطان، والذين أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة استعداد الأردن لاستقبالهم وتأمين الرعاية الطبية والعلاج لهم.
واطمأن على أوضاعهم ومستوى الخدمات المتقدمة التي يوفرها لهم المستشفى بكوادره المتميزة، ناقلاً لهم ولذويهم حرص وتأكيد الأردن تقديم كل ما يمكن من المساعدة الطبية والإغاثية للأشقاء في فلسطين، خصوصاً في ظل ما يعانونه من اعتداء إسرائيلي غاشم ومدان لم تسلمه من حتى المستشفيات والمرضى.
من جانبه عرض مدير عام المستشفى الاستاذ الدكتور شريف أبو النجا للإجراءات الطبية التي خضع لها الأطفال منذ وصولهم، ومتابعة متطلبات كل حالة وصولاً إلى الاستقرار الطبي الذي وصولوا إليه وبما يسهل نقلهم إلى الأردن، معرباً عن استعداده وكوادر المستشفى المشرفين على الحالات التنسيق والتعاون مع مركز الحسين للسرطان لمتابعة البرتوكول العلاجي لهؤلاء الأطفال.
وخلال لقائه بوزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية الدكتور خالد عبدالغفار، الذي كان يزور المستشفى، أعرب السفير العضايلة عن تقدير الأردن للجهود التي تبذلها الشقيقة مصر في الجانب الصحي والإنساني، والتنسيق المستمر مع الحكومة الأردنية في سبيل تسهيل مهمة نقل هذه الفئة من الأطفال الغزيين وتوفير كامل الرعاية لهم منذ دخولهم مصر وحتى مغادرتهم إلى الأردن لاستكمال العلاج في مركز الحسين للسرطان، مثمناً دور إدارة مستشفى (57357) كوادرها الطبية والإدارية في تقديم خدمات طبية ورعائية لهؤلاء الأطفال.
وأشار، بحضور القنصل الأردني في السفارة الأردنية في القاهرة السكرتير الثاني عبير وريكات، إلى التنسيق الجاري مع سفارة دولة فلسطين في مصر ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين والجهات المعنية في الأردن لتسهيل مهمة نقل هؤلاء الأطفال، وما يتطلبه ذلك من إصدار الوثائق اللازمة لهم لمغادرة مصر ودخول المملكة.