مدار الساعة - تكتسي مواجهة الأردن وضيفه الطاجيكي، يوم الخميس في افتتاح مباريات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2016، بأهمية كبيرة.
والعودة بالفوز، هو الهاجس الذي يراود المغربي الحسين عموتة، مدرب النشامى، وكتيبة لاعبيه، بهدف استرداد ثقة الجماهير، بعد 4 خسائر متتالية.
وتوسمت الجماهير الأردنية الخير منذ إعلان الاتحاد الأردني قبل نحو شهرين تعاقده مع عموتة خلفًا للعراقي عدنان حمد، على أمل أن يتحقق على يده الحلم الذي طال انتظاره والمتمثل في بلوغ المونديال لأول مرة بالتاريخ.
ويسلط كووورة في هذا التقرير، الضوء على مواجهة طاجيكستان وما تحمله من أهمية وحسابات خاصة لدى الجهاز الفني واللاعبين:
الضربة الخامسة مؤلمة
يشعر عموتة بضغوط كبيرة تحاصره، فبدايته مع النشامى جاءت متعثرة عكس المتوقع، ولم ينجح في وضع أي بصمة فنية على طريقة وأسلوب ونتائج المنتخب.
وخسر منتخب الأردن مع عموتة أمام النرويج (0-6)، وأذربيجان (1-2)، وفي البطولة الودية التي أقيمت في العاصمة عمان خسر أمام إيران (1-3)، ثم أمام العراق بفارق ركلات الترجيح (3-5) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).
وبما أن المواجهات الأربع كانت ودية، فإنها تبدو كافية لعموتة للوقوف على الأخطاء واكتساب دراية أعمق بقدرات اللاعبين وبما يسهم في توظيفهم بالشكل الأمثل في مواجهة الخميس.
ولأن عموتة يدرك أن أصل التعاقد معه جاء بهدف قيادة النشامى للمونديال، فإن المهمة ستبدأ من محطة طاجكستان، ولن يكون هناك مجال لتعثر جديد.
ويوقن عموتة أن الخسارة أمام طاجكستان، تشكل ضربة مؤلمة لن تمر كأي خسارة سابقة، ما يوسع من حجم الانتقادات التي ستحاصره من الجماهير وفي توقيت حساس وتحديدًا قبل أيام قليلة من موعد مواجهة تبدو أكثر أهمية عندما يستضيف منتخب السعودية يوم 21 من الشهر الجاري.
ويدرك عموتة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وسيصب خبرة سنواته التدريبية لحسم مواجهة طاجكستان والعودة إلى عمان بالنقاط الثلاث الثمينة، لتكون بمثابة "عربون" مصالحة للجماهير الأردنية، ومحطة لاستعادة الثقة المفقودة ورفع المعنويات قبل مواجهة السعودية.
اللاعبون أمام تحد خاص
صحيح أن الانتقادات في غالبها صبت خلال المرحلة الماضية على عموتة، لكنها طالت اللاعبين أيضًا، فضياع الفرص وإهدار ركلات الجزاء، ساهمت في صيام الأردن عن الفوز في المواجهات الأربع.
وظهرت الأخطاء البديهية في المنظومة الدفاعية حيث استقبل مرمى الأردن في المواجهات الودية الأربع 13 هدفًا، وهو مؤشر خطير يتطلب من المدافعين أن يكونوا في قمة حضورهم الذهني والبدني والفني أمام طاجكستان.
ويسعى اللاعبون أمام طاجكستان لإثبات أنهم الاختيار الأمثل لعموتة خاصة بعد الانتقادات التي أصابت القائمة الأخيرة سواء باستبعاد لاعبين أو استقطاب آخرين، وهو ما سيشكل لهم تحد من نوع خاص وليقدموا كل ما لديهم أملاً بالعودة بنقاط الفوز من ملعب دوشانبي.