فلابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ذكرتتي أبيات ابو القاسم الشابي بما يحدث اليوم في غزة من حرب شنيعة تهدف للتهجير والابادة الجماعية لشعب يرفض الانكسار.
لقد حاولت الصهيونية في حربها المدمرة أن تثني ارادة الابطال وتقتل الحلم بالنصر وتحتل الارض وتحرق أجساد الاطفال وتسرق حلم الامهات، ولكن أبطال غزة كانوا لهم بالمرصاد مرابطين صابرين كسروا القيد وانتصرو على غي الطاغوت، فكانت قلوبهم عاقدة العزم اما الشهادة واما النصر.
لقد اثبت أهلنا في غزة على مدى تاريخهم بأنهم طلاب حق وأصحاب رسالة نذروا لاجلها نفوسهم فحققوا الانجاز والاعجاز الذي ابهر الدنيا ثباتا وصبرا وارادة.
ان الجور والظلم الذي يلحق بغزة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يكيل بمعايير ظالمة ومزدوجة بعيدة عن القانون الانساني والضمير الدولي من منظمات ومجتمعات وتشريعات واعلان حقوق انسان.
لقد انتهكت حقوق الطفل مع أن هناك تشريعات تحميها وتصونها لكنها صانت حقوق الطفل الاسرائيلي ولم تكترث لحقوق الطفل الفلسطيني.
الا ان هناك اصواتا جريئة تطالب بوقف النزيف ووقف الة الحرب والدمار التي يمارسها العدو المتغطرس بمساندة من قيادات دول العالم المسمى بالمتحضر.
لقد كان الاردن قيادة وشعبا في طليعة الدول التي ادانت واستنكرت العدوان على اهلنا في غزة ودعت وما زالت تدعو الى وقف الحرب ورفع الظلم عن المظلومين وكسب المواقف الدولية لنصرتهم . فالاردن وقف ودافع عن الحق الفلسطيني بأرضه وحريته فألمهم ألمنا ومصابهم مصابنا وها هو الاردن ما زال يقدم الدعم المادي واللوجستي والحشد الدولي وكسر الحصار لانزال المساعدات الاغاثية والتأكيد على استدامة وجود المستشفيات الاردنية هناك رغم كل الصعوبات.
انني اكتب هذه الكلمات وكلي ثقة وأمل بالنصر فأهلنا في غزة انتصروا منذ اللحظة الاولى، انتصروا حين انتصرت الامهات شامخات في المجد يطاولن السماء، حين عجز المحتل عن سرقةابتسامة رسمت على شفتي طفل شهيد.
طوبى لاهلنا في غزة ولعنة الله على الصهاينة المحتلين.
حمى الله الاردن.
