بدعوة كريمة من رئيس اللجنة التربوية بمجلس البرلمان، الدكتور بلال المومني وبحضور النواب ؛السيدة أسماء الرواحنة ،؟والسيد محمد عكور، والسيد سليمان أبو يحي، لمناقشة قضايا المناهج بشكل عام، وكتاب التربية الوطنية للصف العاشر، وبحضور د توق ود مديرة المركز، خلصت بالانطباعات الآتية:
-الدهشة الكاملة لحضور النواب؛ وعيًا ونضجًا واهتمامًا، فقد كنت أجهل ذلك مما استوجب اعتذاري لجميع النواب لما شاهدته من سلوك من حضروا؛ لا مجاملة للحكومة إطلاقًا! ولا استقواء على مواطن "مثلي".
-الدقة في حديث النواب ، والإيجابية في الطرح، فليس هناك من يتصيد أو ينصب كمينًا
لمسؤول.
-نيّة المتابعة لما تم الاتفاق عليه
فالقضية بقيت مفتوحة بانتظار تنفيذ المركز لما يريده النواب.
( ٢ )
الجوانب الفنية
طلب النواب إدخال مساق عن القضية الفلسطينية ، يتحدث مع الطلبة لبناء قيم واتجاهات، وتنمية مهارات الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وليس سرد معلومات تاريخية عن فلسطين.
فالمطلوب بناء موقف تجاه تحرير فلسطين ، وليس تلقين معلومات عنها-أدهشني تفوقهم على كثير من التربويين!!
واقتنع النواب من أن فلسطين ليست مجرد كتاب، بل طالبوا بأن يتعرض كل طالب في كل صف وكل مادة دراسية للقضية الفلسطينية ، سيما وأنهم عرفوا"أكثر من غيرهم" أن فلسطين قضية عابرة للمواد والصفوف ، حيث قالوا نريدها في الرياضيات والعلوم والعربي والفن وسائر المواد.
اندهش النواب حين قلت لهم فشلنا في ذلك،! وسألوا لماذا؟
أوضحت لهم أن ذيول هذا الموضوع "جرجر" أصحابه إلى المحاكم.
أثار النواب أسئلة مهمة جدًا
حول اختيار المؤلفين وعدم
فحص الكتب تربويًا قبل ذهابها إلى المطبعة!، واندهشوا لغياب
الوطن وإنجازاته ورموزه عن الكتاب! وكيف يكون الكتاب تربية وطنية وليس فيه رموز وطنية أو عربية، أو حتى إنجازات الأردنيين في التعليم والصحة والتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي ، وتحسن معيشة المواطنين.
اندهش النواب لغياب العروبة والدين عن جذور الهوية الوطنية!!
( ٣ )
متابعات
سيرسل مجلس النواب كتابًا مفصلًّا حول تعديلات الكتب،
وتصحيح مفهوم التربية المدنية
والتربية الوطنية.ومفهوم الهوية والأخلاق.
لم يشترِ النواب القول بأن كل كتاب يطلع عليه خمس وستون باحثًا ومختصًا وعالمًا من علماء المجالس التربوية ، إذ كيف ينتج كتاب دقّقه خمس وستون وفيه
كل هذه المفارقات غير المقبولة.
بقيت أسئلة دون جواب مثل،
كيف تختارون المؤلفون!!
وأين الخلل في عمليات إنتاج كتاب تربية وطنية بموضوعات بسيطة،! فما بالك بكتب أكثر تعقيدًا.
ملاحظة:
أدهشتني تبريرات ودفاعات ومغالطات رسمية!! وأدهشني نقص معلومات رسمية أساسية!
( ٤ )
من يعد منهاج فلسطين!
إن الجهات الرسمية لا تستطيع
فنيًا ومهنيّا وسياسيّا وضع منهاج فلسطين، لسبب بسيط ؛ إنها لم تفلح في إعداد كتاب صغير جدًا في التربية الوطنية ، فكيف لها أن تتصدى لكتاب في القضية الفلسطينية!
نريد كتابًا فلسطينيًا بالفصول الآتية؛
-فلسطين السابع من أكتوبر.
-أنا دمي فلسطيني. فلسطين أولًا
-فلسطين داري ودرب انتصاري!
-فلسطين من المسافة صفر.
-فلسطين نكون أو نكون!
-فلسطين من الصفحة الأولى
-كيف تتحرر فلسطين.
-فلسطين: تكنولوجيا الوحدة والنصر.
- فلسطين والتربية الغزيّة.
-فلسطين أخلاق وأنفاق.
هل يستطيع موظفو الحكومة
ومنافقو الجيل الخامس إنتاج هكذا كتاب؟
ملاحظة ٢
أؤيد حق النواب أن يضعوا المناهج في أولوياتهم! وليتهم يدققون في معايير اختيار المؤلفين ، وأعضاء المجالس،
وعوامل تراجع التعليم!
فهمت عليّ جنابك!