الجميع يعلم انه ليس هناك تكافؤ في القوة بين المحتل والمقاوم!
وهذا حال جميع الشعوب التي ناضلت وقاومت المحتل عبر التاريخ من اجل البقاء صامدة وثابتة على ارضها!
ان الملحمة البطولية التي تسطرها المقاومة الشعبية في غزة وهي تواجه ضربات المحتل الانتقامية وغير المسبوقة في وحشيتها لا بد وان يكون لها تداعيات انسانية باهظة من شهداء ومصابين ومهجرين من الاهل المرابطين في غزة ! الا ان الكارثة الحقيقية سيشهدها الكيان الصهيوني وستظهر جلية للعيان ولاول مرة في تاريخه حالما تضع الحرب اوزارها وتتكشف نتاىجها!
ان الشواهد التاريخية تحمل الدلالات الواحدة تلو الاخرى بان الشعوب التي تناضل من اجل البقاء ثابتة على ارضها لن يعتريها الوهم مهما طال امد النضال ومهما تعددت الاجيال!
ان الاسطورة النضالية الشعبية في فلسطين لا يمكن مقارنتها بحروب متناثرة هنا وهناك في الخليج او غيره ! كما ان الوهم او الوهن يستحيل ان يتسلل الى نفوس الاجيال المدافعة عن ارضها ووطنها! ولعل ما يجري في غزة هاشم اليوم سيكون نهاية لعصر السبات العربي وبداية ليقظة عربية متجددة.