مدار الساعة - اختتم المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي، الخميس ٩/١١/٢٠٢٣، فعاليات الدورة الحادية عشرة، بتنظيم من جامعة تونس المنار وبرعاية مع الأمانة العامة للمؤتمر وجامعة الزرقاء، ورعى فعالياته وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي التونسي منصف بوكثير.
وحضر المؤتمر رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والإستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة ورئيس جامعة الزرقاء الأستاذ الأمين العام للمؤتمر الدكتور نضال الرمحي ورئيس جامعة تونس المنار والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ورؤساء وممثّلي الجامعات العربية سفير دولة فلسطين بتونس و سعادة سفير عمان بتونس وسعادة سفير مصر بتونس وسعادة سفير سوريا بتونس وسعادة سفير الباكستان بتونس، والسكرتير الأوّل لسفارة العراق بتونس والكاتب الأوّل لسفارة المغرب بتونس والملحق الثقافي لسفارة السعودية بتونس.
وشارك في المؤتمر ٧٣ باحثا وأكاديميًا من 16 دولة عربية ومن المختصّين بمجال الجودة في قطاع التعليم العالي والبحث، قدموا ١٨٨ ورقة علمية بهدف تبادل الخبرات والبحوث من أجل تعزيز دور الجامعات العربية كفضاء أكاديمي قادر على ترسيخ ثقافة الجودة والحصول على الاعتماد وفقا للمعايير الدولية المعمول بها.
وتقدم الرمحي بالشكر والتقدير لجميع الباحثين المشاركين في المؤتمر العربي الدولي الحادي عشر لضمان جودة التعليم العالي، ولجميع اللجان العاملة في المؤتمر، خاصا بالشكر رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار سعادة الدكتور محمود أبو شعيرة لدعمه المستمر في كل ما تحتاجه الجامعة لرفع المكانة التعليمية، ولجامعة تونس المنار لاحتضانها فعاليات المؤتمر لهذا العام.
وترأس ورشات المؤتمر رؤساء الجامعات المشاركة ونوابها ومسؤولين عن مراكز ضمان الجودة والإعتماد، للإجابة عن النقاط البحثية المتعلقة بموضوع المؤتمر، انطلاقاً من إيمانهم بضرورة تطوير آداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والرقي بالجامعات العربية.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر الإعلان عن مجموعة من التوصيات تلخصت في الحاجة إلى التركيز على المشاركة في التصنيفات العالمية للجامعات، والعناية بمؤشرات تحسين ترتيبها في مختلف هذه التصنيفات حسب المعايير المعتمدة من قبلها، وضرورة العمل على انتقاء واستقطاب المواهب العربية على المستوى الوطني والدولي من خلال استحداث أقسام مختصة تُعنى بإدارة المواهب في كافة المؤسسات التعليمية، إضافة الى وضع الاستراتيجيات والمعايير المناسبة لأساليب التدريس الحديثة في ظل تقنيات التعليم الإلكتروني لمواكبة التطورات الرقمية.
كما أوصى المؤتمر الى أهمية مشاركة الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم عن بُعد والاستفادة من الخبرات والتجارب الأجنبية في هذا المجال لتطوير المناهج التعليمية وتحسين جودة الآداء في التدريس الجامعي، ووضع برامج عملية لتطوير مهارات الحياة بما في ذلك وضع استراتيجيات للتخطيط للمستقبل، وتحسين مجالات الاتصال والتواصل، واحداث آليات لدعم تشغيلية حاملي الشهائد العلمية.
وأوصى المشاركون ضرورة الحرص على مشاركة جميع مكونات المجتمع المدني وممثلي هيئات المحيط الاجتماعي والاقتصادي بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي كمؤشر لجودة القرارات ومدى فاعليتها وانعكاسها إيجابيا على المجتمع، والعناية بدورات التكوين لتطوير المهارات المهنية خاصة منها ذات الطابع التقني.
وتستضيف جامعة الزرقاء مقر الامانة العامة للمؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي، التابع لاتحاد الجامعات العربية، وبدعم سخي من قبل رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود ابو شعيرة، ويعقد سنويا في احدى الدول العربية.